من هو الرجل الذى قتله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
العبرة من السيرة النبوية من اسباب الثبات على الحق وقال اهل العلم لم يُنقل عن رسولِ اللهِ أنَّهُ قتلَ أحدًا بسيفهِ، بَلْ قَتلَ بِحربَةٍ يومَ أُحد، والرجل الذي قتلهُ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- هو أبيّ بن خلف، وقد قَتَلَهُ رسول الله في غزوةِ أحد، فقد كانَ يبحثُ عن رسولِ الله، ويزعمُ أنَّه قاتِلُهُ، وكانَ يُخبرُ قومَهُ أنَّهُ هو من سيقتلُ رسول الله، ولكنَّ اللهَ هو مُظهرُ نبيهِ على أعدائه فقتلهُ رسولُ اللهِ، وقد كانَ أبيّ يمشي مباهيًا بينَ النّاس، بقولهِ أنَّهُ هو من سيقتلُ محمد، فبلغ ذلك رسول الله، فنوى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قَتْلَهُ إذا شاءَ اللهُ تعالى، فلمّا سَمِعَ أُبيّ بهذا أصابَهُ الهَلعُ، ووقعَ في نفسِهِ الخوف، لأنَّ رسول الله لا يقولُ إلا الحق، وهم يعلمون ذلكّ، فلمّا جاءَ يومُ أُحد، بحثَ عن رسولِ اللهِ لِيُباغته في غفلةٍ لِيقتُلَهُ، فلمّا لاقاهُ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- رماهُ بحربةٍ في تُرقُوَتِهِ، واحتقَنَ دمهُ في جوفِهِ، وبدأ
وكما روىَ أَبِي هُرَيْرَةَ عن رسولِ اللهِ فقال: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
وجاءَ في الحديثِ في سبيلِ اللهِ، لِيخرُجَ من ذلك، القتلُ في الحدِّ والقصاصِ، وقتلُهُ في سبيلِ اللهِ، لأنَّهُ كانَ يقصدُ قتلَ رسولِ اللهِ.