من الكبوت إلى الميكروباص .. محافظ أسوان يُيرز جمال عاصمة الشباب الإفريقي

بعد مرور سنوات من ركوب سيارة "الكبوت" داخل عاصمة الشباب والثقافة الافريقية، قرر اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، الذي لم يمر عامًا علي منصبه، باخفاء تلك السيارة التي تشبه "علب سردين بشرية" داخل المحافظة ولكن في بعض الاماكن بالتدريج، وقد تسبب تلك السيارات  في حصد ارواح العديد من المواطنين.

              

انطلق  الدفعة الأولى من مشروع إحلال سيارات الكبوت بسيارات ميكروباص جديدة، اليوم الثلاثاء،  موديل 2020/2021 والتي تضم 21 سيارة ميكروباص، سيتم تشغيلها في خطوط السير المختلفة، ومنها طريق السادات بعد إجراء عمليات الإحلال لسيارات الكبود القديمة بهذه السيارات الحديثة، بنفس أرقام اللوحات المعدنية ووفقاً لقواعد قانون المرور ولائحته التنفيذية.

محافظ أسوان

وأكد  اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، على ضرورة إستثمار هذه الفرصة لأصحاب سيارات الكبود ( البيك أب )، التى تم إلغاء تشغيلها فى خطوط السير المختلفة داخل مدينة أسوان كمرحلة أولى لينتهي العمل بها داخل المحافظة فى 2021، وخاصة في ظل التسهيلات العديدة التى يتم تقديمها لإحلال السيارات القديمة بسيارات ميكروباص جديدة بمقدم 25 %.

من قيمة السيارة الجديدة وبفائدة 6 % على أن يتم سداد باقى المبلغ بالتقسيط على مدار 5 سنوات والقسط الشهرى شامل التأمين على السيارة ضد الحوادث والسرقة والحريق فترة الـ 5 سنوات ، ومدة سماح 3 شهور وذلك بعد التنسيق الذى قامت به المحافظة مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتمويل عمليات الإحلال بنسبة 75 % وتوفير سيارات الميكروباص الجديدة.

 

وأشار عطية، إلى أن إجراءات الإحلال لسيارات الكبود متاحة لكافة خطوط السير، حيث يقوم مالك السيارة بالتواصل مع إدارة المواقف بديوان عام المحافظة، لإنهاء كافة الإجراءات بسهولة كاملة ليساهم ذلك في تحقيق الرعاية الإجتماعية لملاك مركبات البيك آب ، وهناك بعض السائقين ضمن الدفعة الأولى تقدموا بطلبات بأن تكون السيارات الميكروباص

الجديدة مكيفة حيث تم توفيرها لهم .

 

الكبوت في أسوان

رحلات عذاب يومية يعاني يعيشها  الآف المواطنين خاصة الطلاب والموظفين في أسوان أثناء ذهابهم وعودتهم من مهامهم اليومية، نتيجة لوسائل النقل غبر آدمية ومنها سيارات الكبوت والتروسكيل والتوكتوك خاصة بمنطقة المحمودية  وابو الريش والنفق ومركز دراو ومركز نصر النوبة ومركز كوم امبو.

 ففي مركز دراو  وأبو الريش والمحمودية ومركز نصر النوبة ومركز كوم امبو تعد " الكبوت"، المواصلة الرئيسية، التي يعتمد بها المواطنين والطلاب لتقضي احتياجاتهم اليومية، وتمثل تلك السيارات صعوبة وازمة حقيقة لدى المواطنين، قد عفي عليها الزمن بجانب ان الأهالي يعانون من صعوبة الصعود تلك السيارة  تحديدًا السيدات وكبار السن، بالإضافة إلى صعود الطلاب أعلى السيارة وعلى السلم، رغم خطورة تلك السيارة ولكن منتشرة بكثرة في مدينة أسوان، والمرور  يشاهد تلك المواقف يوميًا ويلاحظ خطورة الشباب الذي يتسلقون أعلى السلم.

 بالإضافة إلى أن السائقين الكابوت، يحملون المواطنين بطريقة مفزعة بجانب صعودهم على السلم وعلى سقف السيارة، وكما أن هذه السيارات يقودها صبية صغار والكثير منهم لا يحمل تراخيص.

ويرجع التسائل الذي يدور في أذهان جميع المواطنين، هل المناطق النائية والبعيدة عن العاصمة سيكون لديه نصيب في تلك التغييرات؟