مرض مؤمن زكريا... أسباب وخطورة التصلب الجانبي الضموري

حظى مؤمن زكريا لاعب الأهلي والزمالك السابق، بحالة من التعاطف الكبير من الجماهير  وذلك عقب ظهور تأثر حركته بالمرض، خلال تكريمه في عرض مسرحي للفنان أحمد عز.

وقد قام عز بتكريم مؤمن من خلال كلمة بسيطة بعد انتهاء العرض المسرحي، ثم قام بالنزول لمساعدته في الصعود للمسرح، حيث بدت حركته غير طبيعية.

وكشف الطبيب والكاتب الصحفي المصري خالد منتصر، إن اللاعب مصاب بأحد مرضين، الأول التصلب الجانبي الضموري، وهو المرض الذي أصيب به العالم الفيزيائي الإنجليزي الشهير ستيفن هوكنج، أما المرض الثاني فهو التصلب المتعدد.

فيما تتطابق أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري مع بعض ما يشكو منه اللاعب من تلعثم في الكلام وعدم القدرة على بذل مجهود بدني.
وقد بدأت قصة مرض مؤمن زكريا بعد أن أعير لنادي أحد السعودي في شهر يناير 2019، وكان وقتها لا يشارك باستمرار في صفوف الأهلي المصري لأسباب فنية، ولكنه لم يشكُ من أي إصابة.

وقد لاحظ خلال الفترة الماضية عدم انتظام مؤمن في تدريبات النادي وشعوره بالإجهاد وعدم القدرة على خوض التدريبات بقوة، وخروجه من الحسابات في بعض اللقاءات بداعي شكواه من آلام عضلية، قبل أن يفجر سعود الحربي رئيس نادي أحد مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيداته عبر تصريحات تليفزيونية وقتها أن مؤمن يعاني من مرض يمنعه من ممارسة كرة القدم.

وقد حرص جماهير الكرة المصرية على مساندة اللاعب الدولي نجم النادى الأهلى والزمالك السابقين، عقب تصدره الترند، لتخفيف العبء على اللاعب الدولي الذى اسعد جماهير الكرة المصرية كثيرة بأهدافه.

وترصد الوفد أبرز المعلومات عن التصلب الجانبى الضمورى:-

يعتبر التصلب الضموري "ALS"، مجموعة من الأمراض العصبية النادرة التي تشمل بشكل رئيسي الخلايا العصبية، المسؤولة عن التحكم في حركة العضلات الإرادية، وتنتج العضلات الإرادية حركات مثل المضغ والمشي والكلام ، مما يعني أن الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت.

ويعد التصلب الجانبي الضموري، مرض متقدم في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسببًا فقدان التحكم في العضلات، ولا يعلم الخبراء سبب الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري، فبعض الحالات موروثة.

ومرض مؤمن زكريا هو مرض شديد الخطورة، سريع الانتشار يصيب كل العضلات الارادية في الجسم ويزحف علي الجسد بلاتوقف .

يحدث الضمور في الأعصاب الحركية الطرفية العلوية والسفلية، وبالتالي تتوقف هذه الأعصاب عن ارسال اشاراتها العصبية إلي العضلات لأداء فعل الانبساط والانقباض ومن ثم الحركة، حيث ويفقد الجسم سيطرته علي عضلاته، وتفقد قوتها، وتتوقف في النهاية.

ومن الممكن أن تتأثر عضلات العين والمثانة والأمعاء بخلل الاشارات العصبية الحادث، ويحدث في النهاية عدم القدرة علي أداء وظائفها، كما يؤثر علي التنفس، ومن الممكن أن يحدث هذا المرض بأي عمر، دون أسباب واضحة.

أسباب المرض

لاتتوفر أسباب معروفة حول الاصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري ، ولا يعرف العلماء بعد لماذا يصيب المرض بعض الناس دون غيرهم، ومع ذلك ، حيث أشارت الأدلة من الدراسات العلمية إلى أن كلا من الجينات والبيئة يلعبان دورًا في تطوير ALS.

خلل فى الحمض النووي DNA ، وفيروس يصيب الجهاز العصبي، وسم أو معادن تصيب الجهاز العصبي، وخلل في جهاز المناعة، اضافة الى طبيعة المهنة، حيث  لُوحظ أن اللاعبين الرياضيين والعسكريين الأكثر اصابة بهذا المرض.

أعراض المرض

- تشنجعات العضلات في الذراع أو الساق أو

الكتف أو اللسان

- تشنجات العضلات

- عضلات مشدودة وصلبة (تشنج)

- ضعف العضلات الذي يؤثر على الذراع أو الساق أو

الرقبة أو الحجاب الحاجز.

- صعوبة في المضغ أو البلع.

ومن الممكن أن تظهر العلامة الأولى بالنسبة للعديد من الأفراد لمرض التصلب الجانبي الضموري في اليد أو الذراع وذلك لمواجهتهم صعوبة في المهام البسيطة مثل زر قميص أو الكتابة أو قلب المفتاح في القفل، في حالات أخرى ، تؤثر الأعراض في البداية على إحدى الساقين ، حيث يشعر الأشخاص بالحرج عند المشي أو الجري أو يلاحظون أنهم يتعثرون أو يتعثرون كثيرًا.

وتبدأ الأعراض في الذراعين أو الساقين ، يشار إليها باسم "بداية الأطراف" ALS، ويلاحظ الأفراد الآخرون أولًا مشاكل في الكلام أو البلع ، يُطلق عليها اسم "بداية البصلة" ALS.

ينتشر ضعف العضلات وضمورها إلى أجزاء أخرى من الجسم مع تقدم المرض، حيث قد يصاب الأفراد بمشاكل في الحركة والبلع"عسر البلع"، والتحدث أو تكوين الكلمات "عسر الكلام"، والتنفس "ضيق التنفس". 

وعلى الرغم من أن تسلسل الأعراض الناشئة ومعدل تطور المرض يختلف من شخص لآخر ، فلن يتمكن الأفراد في النهاية من الوقوف أو المشي أو الصعود إلى السرير أو النهوض منه بمفردهم أو استخدام أيديهم وذراعهم.

طريقة التشخيص

يتم تشخيص المرض عن طريق استبعاد الحالات الأخرى، ومن الأدوات الأساسية لتشخيص المرض التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، حيث يبحث الأطباء عن بقع بيضاء مشرقة تشير إلى نشاط المرض في الدماغ والنخاع الشوكي، وقد ينظروا أيضاً إلى الأماكن الأخرى ذات الصلة، مثل العصب البصري، ومن الممكن أيضاً إجراء تحليل على عينة من سائل النخاع الشوكي، للبحث عن بروتينات غير طبيعية فيه.

علاج

التصلب الجانبى الضمورى لا يمنع لاعبى كرة القدم من ممارسة الرياضة، ولكنها إصابة تحدث بشكل مؤقت ويمكن ممارسة الرياضة بعد العلاج مما يؤكد أن مؤمن زكريا قادر على العودة مجددًا للملاعب، وطرق العلاج تتم من خلال:

– إجراء بعض الجراحات في الحالات الصعبة.

– تناول بعض الأدوية التى تعمل على تقوية العضلة "وهو ما يفعله حاليًا مؤمن زكريا".

- ضمن العلاجات المساعدة عقار الـريلوزول (Riluzole)، الذي يساعد في تخفيف التصلب، تخفيف حدة اضطرابات الكلام، الانقباضات واضطرابات البلع.