رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الكويت تجدد مطالبتها لمجلس الأمن بتدخل عاجل لحل القضية الفلسطينية

الشيخ صباح الأحمد
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت

يوما بعد يوم تؤكد دولة الكويت وتجدد صلابة موقفها المؤيد للقضية الفلسطينية، والرافض بشكل قاطع للممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

 

وتأتى مواقف الكويت الثابتة والراسخة على مر التاريخ منذ استقلالها وحتى اليوم لتعبر عن انتماء عربى حقيقى يرفض ويدين ويستنكر تلك التصريحات الهمجية الاستعمارية والعنصرية.

 

وتشير مواقف الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والذي لقب بعميد الدبلوماسية العالمية، نظرا لخبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي، وكونه أقدم وزير خارجية في العالم، تشير إلى عمق إيمان الكويت الراسخ بالدفاع عن القضية الفلسطينية.

 

ومن المواقف المبدئية التى كانت "الوفد" شاهدة عيان عليها، والتي تحسب للشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت عندما كان رئيساً للوزراء، وبالتحديد فى شهر مارس 2002. وفى مؤتمر صحفى مشترك مع نائب الرئيس الأمريكى الأسبق ديك تشينى فى ذلك الوقت، كانت إسرائيل تفرض حصاراً على الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وعلى الرغم من موقف الرئيس عرفات من الغزو العراقي وتأييده لصدام حسين، فوجئ الحاضرون بطلب الشيخ صباح من الولايات المتحدة تمهيد الطريق لحضور الرئيس الراحل ياسر عرفات القمة العربية فى بيروت أواخر شهر مارس 2002.

 

وهو ما دعا كل الصحفيين الحاضرين لهذا المؤتمر ومن بينهم مدير مكتب الوفد في الكويت التصفيق بحرارة للشيخ صباح الاحمد، على هذا الموقف الانساني والمبدئي. وفى هذا المؤتمر الصحفى أيضًا، وعلى الرغم من وجود الرئيس العراقى الراحل صدام حسين على رأس السلطة فى العراق، وعلى الرغم مما اصاب الكويت من خسائر بشرية وآلام نتيجة الغزو العراقي لها، جدد الشيخ صباح رفض الكويت توجيه ضربة إلى العراق وذلك لأن ليس العراق دولة صديقة ولكن لأن الظروف وقتها غير مواتية ولن تضر النظام العراقى بقدر ما ستضر الشعب العراقى. وهكذا كانت وما زالت تسجل الكويت مواقف عربية مبدئية راسخة.

 

تحمل مسئولية

 

وبالأمس القريب جددت الكويت تأكيد أهمية تحمّل مجلس الأمن مسئولياته بصورة عاجلة قبل فوات الأوان، لوقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين.

 

جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي قدمها كتابيا مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، الثلاثاء الماضي، لجلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

 

وشدد العتيبي على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن موقفا حازما لوقف الجرائم والاعتداءات الاسرائيلية، مؤكدا أنه لا بديل عن تحمل المجلس مسئولياته بصورة عاجلة قبل فوات الأوان، لأن الاحتلال واستباحة حقوق الشعب الفلسطيني لا يصنعان السلام، لاسيما في وقت يتفشى فيه وباء بات يفتك بالبشرية جمعاء.

 

وقال العتيبي إنه مما لا شك فيه أن الكويت والدول العربية كثفت جهودها خلال الأشهر القليلة الماضية لمواجهة محاولات إسرائيل باستغلال انشغال العالم بمواجهة جائحة كورونا، وتجاهل التوجه الإنساني والعالمي لوقف العدوان والحرب والحصار في هذه الظروف الإنسانية العصيبة.

 

وأكد السفير العتيبي أن عدم تنفيذ إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لخطط الضم في الأول من يوليو لا يعني بأي حال من الأحوال تراجعها عن تلك الخطة.

 

رفض قاطع

 

وأكد أن ما تسعى إليه إسرائيل هو تكريس الاحتلال عبر مواصلة أنشطتها

وسياساتها غير القانونية في توسيع وبناء وإقامة الآلاف من الوحدات الاستيطانية وضم الأراضي، بانتهاك صريح للقرار 2334، ومنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة وقابلة للحياة والاستمرار وذات سيادة مستقلة.

 

كما شدد على أن اسرائيل لن تتوانى في استغلال أي ظرف أو أزمة عالمية لتنفيذ اعتداءاتها السافرة ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب تفعيل الآليات الدولية والسياسية والقانونية، لضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن استمرار انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني المصونة بموجب القوانين الدولية.

 

وأشار إلى اهمية وقف حملات الاعتقالات التعسفية، وهدم المباني الفلسطينية، وتدمير الممتلكات والاستيلاء عليها والتهجير القسري للمدنيين وسقوط الضحايا منهم، بسبب جرائم المستوطنين، وتشديد الحصار المفروض على غزة منذ نحو 13 عاما، والاعتداءات المتكررة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.

 

تمسك

 

وجدد السفير العتيبي تمسك الكويت بالموقف العربي والإسلامي والدولي، الذي يؤكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي، وأن الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين، وفقاً للمرجعيات المتفق عليها. وأضاف أن تلك المرجعيات تتمثل في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وخريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي الى حصول الشعب الفلسطيني على كل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.

 

رفض مبدئي

 

ومن المواقف المبدئية لدولة الكويت كثيرا ما يعبر عنها رئيس مرزوق الغانم حيث عبر أكثر من مرة عن موقف الكويت الرافض للتطبيع مع إسرائيل على جميع المستويات، وأن الكويت ستكون آخر من سيطبع مع إسرائيل، وأن هذا الموقف سيبقى قائما وراسخا ومبدئيا.

 

وأشار فى تصريحات سابقة إلى أن الكويت قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا ترفض المزايدة على مواقفها التاريخية والمبدئية إزاء القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطينى ورفض الاحتلال الصهيونى وممارساته.

 

وتأتى تلك المواقف تماشيا مع موقف الكويت فى المحافل الدولية حيث أكد كل من وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر ونائب وزير الخارجية السفير خالد الجار الله غير مرة أن موقف الكويت واضح فى رفض التطبيع مع إسرائيل وأنها ستكون آخر من يطبع معها.