رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عبدالحكم الجارحى شهيد مظاهرات الطلبة 1935

بوابة الوفد الإلكترونية

اشتعلت شرارة ثورة 25 يناير من فوق كوبرى قصر النيل والذى شهد بداية هذه الثورة العظيمة، ومشهد الملايين تغطي معالم الكوبرى، لا يمكن أن تذهب من العقل، فالوضع لا يتغير كثيراً

فعندما خرجت المظاهرة الطلابية من حرم جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) كوبرى عباس أيضا هو نقطة البدء لاشتعال تلك المظاهرات فى 15 نوفمبر عام 1935، إذ أطلق البوليس النار على الذين نجحوا فى عبور الكوبرى، منطلقين إلى بيت الأمة وميدان عابدين ومناطق القاهرة الأخرى، وفى مساء اليوم نفسه عندما احتفل الوفد بهذه المناسبة، ألقى مصطفى النحاس خطاباً هاجم فيه الوزارة، وقال إن الواجب الوطنى يحتم عليها أن تستقيل، نزولاً على خطة عدم التعاون مع الإنجليز التى دعا الوفد الأمة إليها، وبعد انتهاء الحفل حدث اعتداء من البوليس وسقط جراءه أحد الشهداء، وكان من الطبيعى أن تشتد المظاهرات فى اليوم التالى، فخرج طلبة الجامعة فى مظاهرة كبيرة وشارك معهم طلاب مدرستى التجارة المتوسطة بالجيزة والسعيدية، واجتاز المتظاهرون كوبرى عباس وحدث صدام بينهم وبين قوة من «كونستبلات الإنجليز».
لتتحرك المظاهرة باتجاه الكوبرى وهنا يسقط الشهيد محمد عبد المجيد مرسى الطالب فى كلية الزراعة حاملا العلم المصرى، وعند وصوله لمنتصف الكوبرى أطلق الإنجليز الأعيرة النارية على حشود المظاهرة فاستشهد على الفور محمد عبدالمجيد وحمل عنه العلم عبدالحكم الجراحى الطالب فى الصف الثالث

بطب قصر العينى قبل أن يسقط العلم على الأرض، وهنا قال الضابط الانجليزى له: توقف فكان رد عبدالحكم: «هذا ليس من حقك» ولم يهتم الجراحى لتهديدات الضابط وتحرك ثلاث عشرة خطوة وفى كل خطوة يخطوها كان يطلق عليه الضابط الانجليزى رصاصة حتى سقط مغشيا عليه وتم نقله إلى قصر العينى تحت حراسة مشددة وأخرج الأطباء ثمانى رصاصات من جسده يوم 15 نوفمبر وبعد يومين قام الجارحى بقطع الخياطة وغمس يده فى الدم الأسود وكتب رسالة على الحائط الأبيض للغرفة قال فيها: «إلى مستر روح الشر رئيس وزراء انجلترا، أنا الشهيد محمد عبد الحكم الجراحى قتلنى أحد جنودكم الأغبياء وأنا أدافع عن حرية وطنى عاشت مصر.. الشهيد المصرى محمد عبدالحكم الجراحى»، واستطاع زملاؤه فى قصر العينى تهريب جسمانه وكانت جنازته من الجنازات الكبرى فى التاريخ المصرى مثل جنازة مصطفى كامل وسعد زغلول وعبدالناصر.