رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في الذكرى الـ 56 على تأسيسها.. تعرف على قصة إنشاء إذاعة القرآن الكريم

"إذاعة القرأن الكريم من القاهرة"، بهذه الكلمات التي نستمع إليها يوميًا مع بداية الساعات الأولى في الصباح، ثمُ تأتي ابتهالات كبار الشيوخ، بأصوات لُتقشعر أبداننا، وتُنصت بعدها الأذان إلى تلاوة القرأن من كبار المقرئين الذين تميزوا بأصواتهم العذبة، تلك الصورة الروحانية التي تأتي مع كل صباح ومساء في مسمع درامي شديد الجذب يتبلور بأصوات تتسلسل إلى أعماق أنفُسنا لتُدخل عليها الهدوء والسكينة بعد إرتشاف معاني القرآن الكريم،  إنها إذاعة القرأن الكريم التي تُعد من الإذاعات المُميزة ذات الطابع الخاص التي تربى عليها ألاف الأجيال.

 

إقرأ أيضًا:لمكافحة كورونا.. طبيب يضع روشتة لتقوية الجهاز المناعي

لمرضى القلب.. استشاري يقدم نصائح وقائية من العدوى كورونا

وتحل اليوم في 25 من مارس،  الذكرى الـ 56 لتأسيس إذاعة القرآن الكريم ، التي تعتبر أول وأقدم إذاعة على مستوى العالم فضلا عن دورها في تسليط الضوء على الدور الحضاري والثقافى الإسلامى، فى مصر فقط والوطن العربي.

 

ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد"، قصة إنشاء إذاعة القرأن الكريم.
 
بدأت فكرة إنشاء إذاعة القرأن الكريم فى أوائل الستينيات من القرن الماضي، عندما انتشر طبعة مذهبة من المصحف، بورق فاخر وتنسيق وإخراج متميز، ولكن اكتشف أن بها تحريفات مقصودة منها على سبيل المثال قوله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}"(سورة آل عمران)، وتم طبعتها فى النسخة المذهبة مع حذف كلمة "غير" فأصبحت الآية تعطي عكس معناها تمامًا.

 

وقامت وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية، بعد هذه الواقعة، بتطبيق فكرة وضع آليات لتوثيق القرآن الكريم، من خلال تسجيل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصرى، لتوزيعها على المسلمين فى أنحاء العالم الإسلامى، ويعد هذا أول جمع صوتى للقرآن الكريم بعد أول جمع كتابى له فى عهد خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي بكر الصديق.

 

ومع عبور الوقت تم التأكد أن تلك الوسيلة لم تعد تكن فعاله فى تحقيق الهدف المرجو منها، لضعف الامكانيات المادية داخل دول

العالم الإسلامي، بالإضافة لعدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لها بحكم الوضع الذى كانت عليه دول العالم الإسلامى فى أوائل الستينيات من القرن العشرين.

 

واقترح الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإرشاد القومى، والمشرف على وزارة الإعلام عام 1964، على جمال عبد الناصر بإنشاء إذاعة القرآن الكريم، لتكون بمثابة أول تسجيل صوتى للقرآن، وبالفعل وافق عبد الناصر، وأصدر قرارًا للإعداد لإنشاء إذاعة القرآن الكريم، من خلال تخصيص موجة قصيرة، وأخرى متوسطة لإذاعة المصحف المرتل الذى تم تسجيله بواسطة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبعد موافقة الرئيس  الراحل جمال عبد الناصر، بدأ إرسال إذاعة القرآن الكريم".

 

وفي الـ 29 من مارس 1964 بدأ البث الرسمى لإذاعة القرآن الكريم، الذي بدأ في مطلع الأمر بمدة قدرها 14 ساعة يوميا، تبدأ من السادسة حتى الحادية عشرة صباحًا، ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساءً على موجتين إحداهما قصيرة وطولها 30.75 ك.هـ والأخرى متوسطة طولها 259.8 ك.هـ،  لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملًا بتسلسل السور والآيات كما نزل بها أمين الوحى جبريل "عليه السلام" على قلب سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.

 

وحققت بعد ذلك إذاعة القرآن الكريم هدفها المنشود لحفظ المصحف من المحاولات المكتوبة لتحريفه، حيث وصل إرسالها إلى الملايين من المسلمين فى الدول العربية والإسلامية فى آسيا وشمال أفريقيا، وكان الراديو الترانزيستور وسيلة لالتقاط إرسالها بسهولة.