الخارجية: ظاهرة الهجرة غير الشرعية تمثل تحديًا مشتركًا للدول كافة

 أكد إيهاب فوزي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، تمثل تحديًا مشتركًا للدول كافة، لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا، خصوصًا على ضوء غياب حلول فاعلة للأسباب الجذرية التي تدفع الأفراد نحو ترك أوطانهم والمخاطرة بحياتهم بحثًا عن فرص لحياة أفضل.
 وأضاف "فوزي"، خلال كلمته التي ألقاها داخل مؤتمر الهجرة غير الشرعية الذي نظمته مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، أن المهاجرين غير الشرعيين غالبًا ما يقعون فريسة لشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود كضحايا لتهريب المهاجرين، أو الاتجار بالبشر، كما أن جريمة الاتجار بالبشر تشكل بدورها انتهاكًا صريحًا لحقوق الإنسان، وتتأثر بها جميع الدول، سواء من دول منشأ الضحايا، أو دول العبور أو المقصد.

 وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، أن منع ومكافحة الاتجار بالبشر يتطلب تضافر الجهود الإقليمية والدولية من خلال اضطلاع كل دولة بمهامهما الوطنية واتخاذ التدابير اللازمة عن طريق إصدار القوانين الرادعة وتطوير أدواتها التنفيذية لمعاقبة المتورطين، وحماية الضحايا، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية.

  جاء ذلك خلال مؤتمر "الهجرة غير الشرعية"، الذي ينظمه مؤسسة كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة، بمشاركة المجلس القومي لحقوق الإنسان، وبحضور وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق، ورئيس المؤسسة ممدوح عباس، وعميد السلك الدبلوماسي مامادو لابارانج، والمنسق العام للندوة رؤوف

سعد، فضلًا عن ممثلين عن السفارات بمصر.

 افتتح المؤتمر السفير رؤوف سعد، عضو مجلس أمناء مؤسسة "كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة"، والمنسق العام للمؤتمر، وشارك في الحضور الدكتورة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ومحمد فايق، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وممثل عن وزير الخارجية، وعميد السلك الدبلوماسى الأفريقى سفير دولة الكاميرون الدكتور محمدو لابرنج، إضافة إلى ممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعن بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني.
 يهدف المؤتمر إلى دعم جهود الدولة فى محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعد نجاح مصر فى تحويل "مراكب الموت" فى البحر المتوسط إلى "مراكب النجاة"، وذلك فى إشارة إلى المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التى تهدف الى مكافحة الهجرة غير الشرعية فى المحافظات الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة، من خلال التوعية بمخاطر الظاهرة، بجانب دعم وتأهيل الشباب بالقرى المختلفة.