مصانع الصلب تواجه انخفاضًا كبيرًا فى حجم الطلب وزيادة المعروض

المصانع تلجأ لسياسة التقشف وتقليص المصروفات.. وحوافز للموزعين

 

تواجه المصانع المنتجة للصلب فى السوق المحلى موجة كبيرة من الانخفاض الشديد فى حجم الطلب فى ظل زيادة المعروض مما جعل الشركات تلجأ إلى خفض أسعارها وتقديم حوافز للموزعين والتجار حسب الكميات التى يتم التعاقد عليها. كانت كل الشركات - محليا وعربيا - قد قامت مع نهاية عام 2019 بعمل دراسات اقتصادية وإعادة حجم النفقات والمبيعات والسياسات السعرية والتسويقية وغيرها بدءًا من حجم الإنفاق والدخل والتوظيف والعمالة وتكاليف التشغيل وجميعها بلا استثناء حتى الكبار منها أمثال مجموعة عز والسويس أو المراكبى فى مصر أو سابك والراجحى والاتفاق فى المملكة العربية السعودية أو حديد الإمارات فى دبى أو حديد البحرين فى مملكة البحرين أو قطر أستيل أو غيرها من الشركات الكبيرة المنتجة قاموا باتباع سياسة التقشف وضغط النفقات للتغلب على نزيف الخسائر أو تراجع الأرباح مقارنةً بأعوام سابقة مع الإشارة إلى أن تراجع الأرباح مقارنةً بأعوام سابقة فى بعض الشركات العملاقة يعد نوعًا من الخسائر. كل المؤشرات الاقتصادية سواء على المستوى المحلى أو الإقليمى أو الدولى.. تؤكد المؤشرات السوقية أن شركات الصلب ستواجه خلال العام الحالى 2020 مزيدًا من الانكماش وتباطؤ الطلب وإن كانت بعض الشركات ستشهد حالة من النمو الطفيف فى بعض البلدان العربية المنتجة، ورغم كل المحاولات التى تبذلها الشركات المنتجة لإنعاش الأسواق سواء بمجهودات فردية منها أو بعقد اتفاقيات أو عقود توريد مع الحكومات، أو الحصول على مزيد من التمويلات البنكية لإحلال خطوط إنتاج جديدة أو تشغيل طاقات معطلة تبقى المخاوف قائمة من استمرار حالة نزيف الخسائر.

وتسبب هبوط أسعار الخامات عالميا فى انخفاض أسعار حديد

التسليح المحلية بشكل ملحوظ بدءًا من اليومين الماضيين. خفضت مجموعة «عز» اسعارها بواقع 100 جنيه فى الطن ليكون سعر البيع شامل الضرائب وتسليم أرض المصنع 9900 جنيه للطن، فيما سجل الانخفاض فى السويس  للصلب نحو 300 جنيه فى الطن ليسجل سعر الطن تسليم أرض المصنع  9600.  وكان السوق المحلى قد شهد حركة تباطؤ شديدة نتيجة  زيادة المعروض من حديد التسليح مع انخفاض ملحوظ فى حجم الطلب  مدفوعا  بتراجع حاد فى حجم السيولة  بالأسواق على مستوى محافظات الجمهورية الأمر الذى دفع  بعض الشركات إلى تقديم حوافز للموزعين والتجار. وكانت أسعار الخردة بالبورصات العالمية قد تراجعت بنحو 30  دولارًا بالطن، وتراوح سعر طن الخردة خلال الأسبوع الأول من فبراير الحالى من 270 إلى  272 دولارا للطن، فيما سجلت أسعار البليت وفقًا لمركز ميتال أكسبيرت  لأبحاث الصلب نحو 410 و 415 دولارا للطن بتركيا، و445 دولارا للطن بدولة الإمارات  العربية المتحدة،  و400 دولار  ‏FOB بأوكرانيا،  فيما سجلت  لفائف الصلب على الساخن فى دولة الصين نحو 515 دولارا للطن، وسجلت لفائف الصلب على البارد فى روسيا نحو 550 دولارا للطن.