رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من داخل منزل الشيخ الشعراوي.. "صالون المحور" يحتفل بمولد سيدنا الحسين

 صالون المحور يحتفل
"صالون المحور" يحتفل بمولد سيدنا الحسين

 حسن راتب: الكلمة مسئولية استشهد لأجلها الإمام الحسين.. وهنا بركة الزمان والمكان ومجلس الصالحين..

 

راتب: الشيخ الشعراوى ربَّى فى أولاده ومريدية مدارس فكرية عظيمة

 

الأزهري: أنعم الله علي مصر بجيشين القوات المسلحة والأزهر 

 

 

احتفل صالون المحور الثقافي بمولد سيدنا الحسين رضى الله عنه الملقب بسيد شباب أهل الجنة، وذلك بتنظيم أمسية خاصة، بحضور فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية بدعوة من الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات المحور، وذلك فى إطار اهتمامه بإحياء مثل هذه المناسبات الدينية العزيزة على القلوب.

 

وأقيمت الأمسية في منزل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى بجوار مسجد الحسين، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف وكبار الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة.

 

وقال الدكتور حسن راتب، إن للمكان بركة، وما أعظم أن تكون بركة المكان فى جوار الحبيب المصطفى، وفى أنفاس شيخنا العظيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الشيخ محمد متولى الشعراوى، حيث تبارك هذا المكان بسيرته العطرة ودعوته إلى الله الخالصة.

 

وأضاف "راتب": "الشيخ الشعراوي حينما كان فى المملكة العربية السعودية، وقدر له العودة لمصر، ذهب ليودع الحبيب المصطفى فى مقامه الشريف، وما هو بوداع، لأن الشيخ الشعراوى لم يكن يفارق الحبيب حتى فى رؤيته، وجلس يبكى فى مقام الحبيب المصطفى الشريف، وغزاه النعاس برهة من الزمان فوجد سيدنا رسول الله يناديه ويقول له إن لنا بابًا فى مصر وهو باب الحسين، وحينما جاء من الحجاز جاء ليقطن فى هذا المكان بجوار باب سيدنا رسول الله، وإن لعالم البرزخ أسرار وهو من العلم المكنون، حيث تلتقى الأرواح، وإن ماتت النفوس".

 

وأشار إلى أنه فى عالم البرزخ أولياء عارفين ولهم أحوال فى تصريف شئون العباد والبلاد وهم من أهل الخاصة، ولهم مع الله حال ومع الأرباب والمريدين حال، ومع الأحباب حال آخر، والروح فى برزخها على قدر مقامها، تخرج وقتما تشاء إلى المقام الذى تشاء بالعدد الذى تشاء، ونحن جميعًا وكل أولياء الله الصالحين على قدم رسول الله، مضيفًا:"فى كل أرجاء الدنيا والعالم يسكن سيدنا رسول الله، وتعرض عليه أعمالنا، وإن وجد خيرًا حمد الله، وإن وجد غير ذلك استغفر الله، وطلب من المولى عز وجل التجاوز، وجعل عظمته أن أدخر شفاعته وهذا هو المدد الموصول وإذا كان للزمان مدد ونفحه فكذلك للمكان".

 

وأوضح أنه حينما تجتمع بركة الزمان والمكان ثم تتوج البركتين ببركة الإنسان، فيجلس الصالحين على مائدة ذكر الحبيب المصطفى وفى جوار العطرة التى تركها لنا حبيبنا لكى تحفظ هذه الأمة، وهذه إحدى نفحات الإمام الحسين، وحينما نعيش فى مولد الإمام الحسين فى هذه الذكرى الطيبة الطاهرة نتذكر الكلمة فهو من أرباب وأصحاب الكلمة وأول من أعلن أن الكلمة مسئولية، والإمام الحسين زهقت روحه الشريفة من أجل كلمة.

 

وقال الكلمة مسئولية، وهذه هى المعاني التي أرثاها الإمام الحسين فى معنى الكلمة، حيث استشهد من أجل الكلمة وأصبح سيد شهداء شباب أهل الجنة، فدخول الجنة بكلمة، والنار بكلمة، والتوحيد كلمة، والكلمة خلق من خلق الله، تعيش وتولد وتحيا وتموت وتبعث بأمر الله، وسحر الكلمة فى صدقها وإخلاصها، والكلمة نور وبعض الكلمات قبور.

وأضاف أن الشيخ الشعراوى ربى في أولاده ومريديه مدارس فكرية عظيمة لا تعمل إلا بما علمت، وما علمت إلا وأخلصت فى عملها، والعلم المنفوح لا تشبع منه النفس البشرية ولا ترتوى منه الروح مهما ظمأت، والشيخ أسامة الأزهرى نموذج من هذه النماذج، نفعنا الله بعلمه ونفحاته.

 

واستهل الدكتور أسامة الازهرى حديثه بصالون المحور بالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين ، موجهاً الشكر للدكتور حسن راتب على هذه الدعوة الكريمة وكذلك الشكر لشيوخ سيناء المباركة، قائلًا لحسن راتب لقد أنعم الله عليك أن تكون بهذه البقعة المباركة من أرض مصر سيناء الحبيبة لترفع الهمم وتخدم وطنك وأهلى سيناء الكرام .

 

و تابع الأزهرى سعدت بدعوتك لى للاحتفال بذكرى طيبة عطرة بسيدنا الحسين رضى الله عنه و أرضاه من منزل ورحاب سيدنا وإمامنا العلامة و المفسر محمد متولى الشعراوى العارف الولى التقى الصالح زينة علماء الأزهر الشريف و لسان الأزهر الممدود بالبيان المعرب عن بيان كلام الله جل جلاله بأحسن بيان.

و وجَّه الأزهرى التحية للسيدة الفاضلة ياسمين الخيام لتشريفهم بالحضور التي هي فرع جميل من دوحة جميلة انتسبت إلى القرآن بوالدها سيدنا الشيخ الحصرى الذى أطرب مسامع الدنيا بترتيل الذكر الحكيم، وكان في

مصر زمان اجتمع فيه الشموس الشيخ متولى الشعراوى بيانا و تبيانا الشيخ محمود خليل الحصرى تلاوة ولحناً ثم نضيف إلى ذلك المئات حدَّث لو شئت عن الإمام الأكبر عبدالحليم محمود والشيخ سيد النقشبدى والشيخ صالح الجعفرى فهم أئمة الولاية والهداية وشموس ترصعت بهم سماء مصر .

 

 

و نحن الآن نجلس في مكان عاش فيه الإمام الشعروى قرابة الثلاثين عامًا مكان مبارك وجدران رويت بتسبيح وذكر وعلم سيدنا ، نحتفل بذكرى مولد الإمام الحسين سيد شباب الجنة والذى قال فيه جدُّه صلى الله عليه وسلم الحسين منى وأنا منه كما قال أحب الله من أحب الحسين .

 

و أضاف الأزهرى سيدنا الحسين جبل تستند له همم العارفين و الأكابر فتسقى، سيدنا الحسين لم يكن خروجه من المدينة المنورة إلى العراق عن اجتهاد أو وجهة نظر إنما كان أمر محمدياً واجباً نافذاً ، لأن جدُّه ذكر ذلك، كما شرفنا الله سبحانه وتعالى برأسه الشريف لسبب يعلمه الله، وأراد الإمام الأكبر العلامة شمس الدين الإنبابى شيخ الأزهر أن يشكل لجنة للنزول إلى مرقد الرأس الشريف وخدمته وتطيب المكان وأن يكون هو بنفسه ضمن اللجنة ومعه سيدنا الشيخ محمد عبد الله العاقوري رحمه الله الذى كتب خبر هذا النزول في مجلة دعوة الحق التي كان يصدره فضيلة الشيخ محمد حافظ التيجانى رحمه الله، وأنهم عندما فتحوا المرقد المباشر للرأس الشريف ما هبَّ عليه من روائح المسك والطيب الفاخرة جعلت الشيخ الإنبابى يأمرهم بالتراجع وغلق المرقد بعد أن عاينوا الرأس الشريف .

 

 

و تابع الأزهرى أنه منذ أن أيد الله مصر بجيشين فهي في رباط إلى يوم الدين، فأما الجيش الأول الظاهر فهو قوتنا المسلحة الباسلة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم:«إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» والحديث صحيح واضح كالشمس شاء من شاء وأبى من أبى، وأما الجيش الثانى فهو جيش العلم والدفاع عن الأرض والعرض وعن الدين و هو الأزهر الشريف برجاله وعلى رأسهم مولانا الإمام الشعراوى الذى قال كلمته الخالدة مصر التي صدرت الإسلام حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام .

 

و اختتم الأزهرى حديث بالصلاة على النبي المختار و الدعاء لمصرنا الحبيبية و الحضور الكريم، موجهاً الشكر للدكتور حسن راتب على هذه الأمسية الطيبة العطرة . 

 

الجدير بالذكر أن صالون المحور الثقافى يقام كل شهر بصفة منتظمة وحقق خلال العام الحالى أكبر نسبة مشاهدة حيث يتم خلاله مناقشة العديد من الموضوعات العامة إلى جانب جوانب مختلفة من المناسبات الوطنية والدينية والاحتفاء أيضًا بالمتميزين فى مختلف المجالات وتكريمهم بما يليق بما قدَّموه من إنجازات تخدم المجتمع ويتم إذاعته عبر شاشة المحور حيث يعد من أبرز البرامج التى تحقق أعلى مشاهدة بين جمهور القناة من مختلف الأعمار .

 

يذاع صالون المحور في التاسعة مساء الجمعة المقبلة بقناة المحور