في ذكرى رحيلها.. أبرز محطات القديسة بيلاجية التائبة
يحتفل المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر ، بتذكار نياحة القديسة بيلاجية التائبة وهى واحدة من أبرز القديسيات التابعيين للكنيسة القبطية والتي تحرص صفحات كتاب السنكسار للقراءات اليومية إعادة تذكير شعب الكنائس بفضل وتعاليم ومبادي أضافتها أعمال ومواقف القديسين في مختلف العصور.
وُلِدَت هذه القديسة بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين، وقد أنعم الله عليها بجمال وهبته لخدمة شهوات نفسها، فتسبّبت في هلاك الكثيرين وظلت طرق الإيمان فقد ورد عن ذكر هذه القديسة ظل سعيها في الحياة وقامت بأعمال فجور حتى التقاها الأسقف القديس يُدعى نونيوس فالقى في قلبها بعض كلمات الإيمان و قدم لها النصيحة بأن تصلى بالكنيسة.
و بعد أن تلمست كلمات الكتاب المقدس بقلبها المفعم بحب المسيح دون علمها قررت " بيلاجية"، أن تأتي إلى الكنيسة. الأسقف بوعظها و تفسير الدينونة والعقيدة وما سيكون عليه عذاب الخطأة، لا سيّما الذين يعثرون إحد أخوة المسيح الصغار.
فآمنت على يديه بالسيد المسيح، واعترفت له بجميع ما صنعت، فعمَّدها وحملت بيلاجية كلّ ما لديها من جواهر وذهب وثياب فاخرة، وألقت
و تزيت بزى الرجال وذهبت إلى العاصمة الفلسطينية القديس، وتقابلت مع القديس ألكسندروس بطريرك القدس وعرَّفته بقصتها، فأرسلها إلى أحد أديرة الرهبان بفلسطين، فمكثت فيه 40 عام و وعُرفت باسم الراهب بيلاجيوس، واستمرت تتعبد و تصلي وتخدم أبناء المسيحين في كل مكان حتى انهكت جسدها بالنسك والعبادة وعاشت داخل أسراب مغارة لمدة ثلاث سنوات ثم تنيَّحت في ..بابة من عام 460م، تنيَّحت هذه القديسة التائبة.