مكلمخانة
حتي انتهاء العقود الثلاثة الماضية بنشوب ثورة 25 يناير التي مازالت تواصل كشف مخازي وسوءات نظام الحكم السابق، لا أظن أن عمليات الكشف اليومية لمثالب تلك الحقبة الطويلة قد قدمت لي جديداً - وربما لكثيرين غيري - فيما يذاع عن عمل كثير من المواطنين في المجالات المختلفة بأداء مهام لحساب مباحث أمن الدولة!، فحقبة الحكم السابقة قد أتاحت لجهاز أمن الدولة ان تكون له قاعدته العريضة بين آلاف العاملين في المواقع المختلفة التي جعلت من العمل في خدمة هذا الجهاز "السري" مما لا يخفيه الكثير ممن يمارسون هذه "الهواية" في خدمة مباحث أمن الدولة!، والفرق الوحيد بين الفترات السابقة علي حكم العقود الثلاثة وهذه الحقبة التي اتسمت بالطول والاستمرار مستقرة ثابتة أن الذين كانوا يعملون لحساب مباحث أمن الدولة في السابق كانوا لا يحبون لأحد أن يعرف عنهم ذلك خصوصا في محيط عمله، بل كان من يوصم بهذه "التهمة" اذا شاعت لا يفوت فرصة للانكار، متهما من يلصقون به ذلك بأنهم من الكارهين له لاسيما "أعداء النجاح"! وهي عبارة مضحكة شاع استخدامها ضد كل من يدهشهم تقدم من يتمتعون "بصداقة" جهاز أمن الدولة أو المباحث العامة!، حين كان البعض يستشعر أن ازدهار هذه العناصر في كنف "أمن الدولة" يتحقق لهم دائما الترقي والظهور الاعلامي فينطلقون بسرعة الصاروخ في مجالات أعمالهم، وهم "علي ذمة أمن الدولة" كما كان يعرف عنهم في نطاق أعمالهم أو من بعيد!
لكن العهد السابق الثلاثيني حمل لنا