إندبندنت: سوريا تسير نحو الأسوأ
تساءل الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) قائلاً: "لماذا تزحف الحرب في الطريق إلى دمشق"، من خلال تقرير خاص من العاصمة السورية، أشار إلى أن سكان دمشق يتوقعون الاسوأ في الفترة المقبلة.
ورأى الكاتب أن المدينة تبدو وكأنها تستعد لهذا الاسوأ، فالحرب تنتشر في انحاء البلاد، ولن تسلم منها دمشق، كما ان المعارضة تتحدث عن رفع وتيرة الهجمات على المدينة، وهذا يمكن ان يحدث بسهولة خلال الاسابيع المقبلة.
وقال الكاتب إنه أمضى في دمشق أسبوعا، وذكّرته الاجواء هناك بتلك الأحداث التي سادت في بيروت عام 1975 عندما بدأت الحرب الاهلية اللبنانية، التي استمرت 15 عاما.
وأشار إلى أن سكان دمشق كانوا يعبرون له عن مخاوفهم مما قد يحدث من بشاعات يتوقعونها ان سارت الامور نحو الاسوأ، لكن القليل منهم كان قادرا على إخراج أفكار معقولة حول كيفية تجنب وقوع كارثة كهذه.
ونقل الكاتب حديثه مع عضو في المعارضة قولها: "أتمنى أن يتوقف الناس في الخارج عن الحديث عن بداية حرب اهلية هنا حيث أن الوضع لايزال كما هو منذ البداية "الشعب ضد الحكومة"، وأعربت عن اعتقادها أنه
وعلق الكاتب على حديثها قائلا: قد تكون على حق، ولكن من الناحية العملية فإن هناك حركة مرورية متعثرة في الشوارع ومحطات التليفزيون الأجنبية نجحت في تسجيل الكثير من الفيديوهات على الإنترنت التي تظهر إغلاق التجار لمحالهم احتجاجا على مذبحة حولة.
والدليل على أن الحرب الأهلية قادمة لا محالة، يؤكده نية المعارضة في البدء بحملة من التفجيرات والاغتيالات الانتقائية في دمشق، وهذه ليست علامة على انها ستكون قوية عسكريا، ولكن سيكون من السهل بالنسبة لحركة تفتقر إلى الاسلحة والمقاتلين من ذوي الخبرة لنشر عدم الاستقرار من قبل هذه الوسائل.