هذا أوان الحق والعدل
اسم جهير فى عالم الفساد ، (هامان ) هذا الزمان ، تسلل الى عقل وقلب الرئيس المخلوع ، امتلك زمام الأمور، خطط للتوريث رئيس الديوان المحبوس على ذمة قضايا كسب غير مشروع ، زكريا عزمى يؤمن بالمثل القائل ( الصديق عند الضيق )،
لن يغفر له الشعب خسة موقفه ، حين هوت السفينة فى قاع البحر ، تشكو مآسى الراحلين ، ولم تشفع طقوس الصبر، حين تواسى القلب الحزين ، وقف (هامان) الى جوار مالك الباخرة المخالفة لكل شروط السلامة ، فهربه لينجو بفعلته ، بل برأت المحمكة ساحته ، صار المصريون طعاما طيبا للقروش والحيتان ، شق صراخ الأحبة كل الأفئدة الشريفة ، فى زمن التخاذل والهوان ، يامصر الثورة هذا أوان الحق والعدل ، رئيس الديوان خلف الأسوارمهان ، لم يستطع أن يتخفى طويلا بمظلة أو جريدة ، عند القفز فى سيارة الترحيلات كعتاة الإجرام ، سقطت عنه الأقنعة ، وعن زملائه الذين سبقوه الى طره ، خبير وخبيرة بالكسب فى وزارة العدل ، قاما بمعاينة فيلاه ، فتعرض لهما شقيق( هامان ) عضومجلس الشعب المنحل أطلق عليهما كلاب الحراسة ، تطاول بالضرب واللفظ بعدما اشتد به اليأس ، وضاعت الكرامة ، وبحيلة رخيصة ، كاد يتجرد من ملابسه ، كى يخدش حياء الخبيرة ، لينتفض رجال الحراسة كبلوه ، منعوه من كشف عورته ، منعوا الكارثة ، اليوم أسدل الستار عن ( الهامان ) وتم الحكم علي زكريا عزمى بسبع سنوات مع الشغل والنفاذ ورد ماقيمته 72 مليون جنيه لخزينة الدولة ، عظيم جدا أن يصدر الحكم على الفاسدين ونحن نجرى الإنتخابات الرئاسية ، ليشعر المصريين أن الثورة المجيدة أتت