التعليم تواصل الاستعداد لأول امتحان لطلاب الثانوية التراكمية الجديدة
تسلمت مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى مظاريف أسئلة امتحان الصف الأول الثانوى ضمن أول امتحان تجريبى يعقد لطلاب الأول الثانوى فى المنظومة الجديدة بالثانوية التراكمية، يتم وضع الأسئلة فى المطابع بالمديريات وطباعتها وتظريفها، وتطبع المديريات الأسئلة فى شكل البوكليت حيث يتم تصوير الأسئلة وتوزيعها على المدارس ينطلق أول امتحان لطلاب الصف الأول اعتبارا من يوم 13 يناير وينتهى يوم 24 من نفس الشهر ويجيب الطالب على الامتحان فى نفس ورقة الأسئلة بعد ضم الورقتين إلى بعضهما، أعلن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الامتحانات ستكون بنظام «open book» والمعروف بنظام الكتاب المفتوح، وهو نوع من أنواع التقويم يطبق فى كثير من الدول بالمرحلة الجامعية. ويحتاج إلى طالب فاهم ومستوعب للمادة وقادر على الوصول لأصل المعلومة والبناء عليها حتى يستطيع الإجابة فى الامتحان. ويعتمد هذا النوع من التقويم على الأسئلة الاستنتاجية غير المباشرة. وتقيس أسئلة الامتحان مستوى الطالب وقدرته على التحصيل والتحليل وليس الحفظ والتلقين ودائمًا ما تكون الأسئلة محددة. وتبتعد أسئلة الامتحان عن التوقع أو التنشين على أجزاء بعينها يأتى منها الامتحان، فدائما يعتمد هذا الأسلوب على أسئلة تشمل جميع أجزاء المنهج وبشكل استنتاجى للمعلومات، وتطلب الكثير من التركيز وسرعة البديهة للاستنتاج والتحليل، ويعد من أصعب أنواع التقويم.
وقد يتحول نظام امتحان الكتاب المفتوح إلى وسيلة غش مقننة إذا لم يتمكن المعلم من وضع أسئلة تعتمد على الاستناج أو الفهم والتذكر. ويحتاج الامتحان بهذا النظام إلى تغيير الثقافة السائدة فى عقول المعلمين والطلاب، ويتم من خلال أساليب تقويم تضمن جدية الاختبارات.
ويتطلب نظام الكتاب المفتوح تدريبات مكثفة لواضعى الأسئلة لأن الأسئلة فى نظام الكتاب المفتوح لا تتطلب نقل فقرات بعينها من الكتاب ولكن تعتمد بالأساس على الاستنتاج. ودائمًا ما يشعر الطالب بأن الكتاب الموجود معه داخل لجنة الامتحان ليس له قيمة من دون مراجعة مسبقة، والتعرف على الأمثلة والقواعد العامة قبل الاختبار، ولا يستطيع الطالب أن يجيب عن الامتحان من الكتاب. والطالب فى نظام امتحان الكتاب المفتوح لا يستطيع الإجابة النموذجية ومن ثم يقضى على الحفظ والتلقين.
وتواصل الوزارة الاستعداد للامتحانات التجريبية لطلاب الصف الأول الثانوى، كأول اختبار فى المنظومة الجديدة بالثانوية التراكمية، والتى تعتمد على 4 امتحانات سنويا للطالب يتم اختيار الدرجات الأفضل والأعلى للطالب. أعلنت الوزارة أن مواصفات الورقة الامتحانية لامتحان الصف الأول الثانوى تغيرت هذا العام عن السنوات الماضية، حتى تناسب طبيعة الأسئلة التطوير المنشود والمستهدف وهو الابتعاد عن الحفظ والتلقين إلى الفهم والاستذكار، وصولا إلى مرحلة التعلم المستمر لدى الطلاب وبناء الشخصية المصرية وتغيير ثقافة الدرجات. وأوضحت الوزارة أن الهدف من الامتحان التجريبى
ويحتوى سؤال قطعة الفهم على الكلمات التى درسها الطالب طوال الفصل الدراسى، ولكن لن تأتى نصا من الكتاب المدرسي، موضحة أن هذا هو المتبع عليها فى هذا السؤال فى المرحلة الثانوية وبالتالي لا يوجد أي اختلاف هذا العام».
كما يهدف الامتحان إلى التركيز علي نواتج التعلم للطالب وليس مجرد الحفظ للمنهج، وليس شرطا أن يأتي الامتحان من جميع أجزاء المنهج، مناشدة الطلاب ضرورة الانتظام بالمدرسة حتى تتم الاستفادة من الشرح العملي لكيفية أداء الامتحانات والتي يقوم بها مديرو الإدارات التعليمية والموجهون العموم بالمدارس، وأوضحت الوزارة أن الامتحان التجريبى الأول هو بمثابة تدريب عملى وواقعى وملزم للطالب والمدرسة والوزارة بأداء امتحانات وفق معايير معينة، وأكدت أن خوض الطالب الامتحان التجريبى مهم للتدريب على نوعية الامتحان فى الثانوية الجديدة.