بعد غلاء الفول.. نقيب عام الفلاحين يحذر: وجبة البسطاء في خطر
كتب-محمود هاشم:
قال حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن زراعة الفول البلدي تتناقص وأسعاره ترتفع حيث وصل سعر الكيلو الفول البلدي (المدمس) وجبة الغلابة من9 إلى 12 جنيها بعدما كانت هذه الحبوب في متناول الجميع.
وأرجع أبو صدام سبب غلاء الفول إلى الاحتكار حيث تقلصت مساحات زراعة الفول البلدي وتحكم المستوردين في السوق في ظل ضعف الرقابه وعزوف الفلاحين عن زراعة الفول لتدهور الإنتاجية بسبب انتشار امراض (التبقع البنى والصدأو الذبول وعفن الجذور ) حيث تؤدى العوامل الجوية خاصة ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة نشاط الحشرات خاصة حشرتى المن والذبابة البيضاء واللتان لهما علاقة وثيقة بانتشار الأمراض الفيروسية و مرض الندوة العسلية والإصابات بالمن والبياض وتفشي حشائش الهالوك بشدة وارتفاع مستلزمات الزراعة وعدم ضمان تسويق المحاصيل في غياب شبه تام لوزارة الزراعة التي قد تفاجأ باختفاء هذه المحاصيل والاعتماد الكلي على الاستيراد.
وأوضح أبوصدام أن الفول البلدي يعتبر من أهم المحاصيل البقولية الغذائية الشتوية في مصر ويعد مصدرا مهما للبروتين الرخيص خاصة للطبقات الشعبية عوضا لهم عن نقص البروتين الحيواني المرتفع الأسعار. ويستعمل تبن الفول (التبن الأسمر) وكانت مصر في السبعينات تعد من أكثر الدول إنتاج للفول في العالم وكانت .
وخلال السنوات الماضية تناقصت المساحة المزروعة بالفول، إلى 190 ألف فدان فقط بدلا من نحو نصف مليون فدان في السابق. وترجع أسباب تدهور زراعة الفول والتي أدت إلى انهيار إنتاجيتها إلى انتشار مرض الندوة العسلية والإصابات بالمن والبياض. وتفشي حشائش الهالوك بشدة لافتا إلى أن مصر
وأشار أبوصدام إلى أن على وزارة الزراعة إرشاد الفلاحين بمواعيد الزراعة المناسبة حيث تؤدي الزراعة في الميعاد المناسب إلى تفادى الإصابات المرضية والحشرية خاصة فى مرحلتى الإزهار وعقد الثمار، لافتا إلى أن وزارة الزراعة مطالب للنهوض بمحصول الفول البلدى وزيادة الإنتاجية، عن طريق التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية ك سخا 1 وسخا 4 وجيزة 716 جيزة843 و مصر 1 ، وادى 1 ، نوبارية 2، نوبارية 3 ، حيث إن هذه الأصناف مقاومة للأمراض والآفات وذو احتياجات مائية أقل، ومبكرة النضج عالية الإنتاجية. كما يجب زيادة المساحات المنزرعة، والعمل على تكثيف الحملات القومية لزيادة المساحات المنزرعة بالفول البلدي.