ك. مونيتور:"أمريكا وفيتنام" أعداء الأمس أصدقاء اليوم
قالت صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور " الامريكية ان المناورات البحرية الامريكية الفيتنامية التى بدأت أمس الاثنين وتستمر خمسة ايام، تأتى فى اطار التعاون المتزايد فى الآونة الأخيرة بين العدويين اللدوديين.
واشارت الصحيفة الى ان امريكا بدأت تعيد النظر فى علاقاتها بأعدائها القدامى ، من اجل المصلحة والتغيرات الجديدة فى المنطقة . واضافت أن الولايات المتحدة بدأت تركز بشكل اكبر على مصالحها الاستراتيجية فى الشرق الاقصى ومنطقة آسيا والباسفيك، فى ظل تنامى القوة العسكرية للصين، والتى أصبحت تمثل التهديد الاول فى العالم للنفوذ الامريكى.
ويعكس التطور الاخير اهتمام امريكا بمنطقة بحر جنوب الصين الغنية بالموارد النفطية والثروات البحرية والتى تتنازع عليها خمسة دول، وتسببت فى خلافات واشتباكات بين الصين وكل من فيتنام والفلبين. ويخشى الناشطون فى فيتنام ان يكون التقارب الامريكى مع الحكومة الفيتنامية على حساب حقوق الانسان وغيرها من قضايا الحريات فى فيتنام، التى تخضع لنظام الحكم الشيوعى الواحد. ونقلت الصحيفة إن "فيل روبرتسون" نائب مدير منظمة "هيومان رايتس ووتش" فى آسيا قوله:" انه يجب على الولايات المتحدة ان تمارس ضغوطا على فيتنام، كى تفرج عن سجناء الرأى وتسمح بمزيد من الحريات والسماح بحرية التعبير، والتخلى عن القمع ضد المعارضين، وتعتبر فيتنام من وجهة نظر منظمة "هيومان رايتس ووتش" واحدة من اكبر الدول التى ترتكب انتهاكات لحقوق الانسان . كما ان هناك تضييق على الصحف والمدونين من جانب الامن .
وأشارت الصحيفة الى ان 70% من سكان فيتنام البالغ عددهم 90 مليون نسمة ولدوا بعد
وترى الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان انه على امريكا ان تستغل علاقاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية مع "هانوى" فى الضغط لتحقيق مزيد من الاصلاحات الاقتصادية والسياسية . وقال " كورت كامبيل " مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون جنوب شرق اسيا والباسفيك ، ان الحكومة الامريكية تعمل بالفعل على تحقيق اصلاحات سياسية فى فيتنام . وهناك من يرى فى امريكا ان الهدف الامريكى من العلاقات المتزايدة مع فيتنام ، هو التخلص تدريجيا من الحزب الشيوعى الحاكم هناك ، ذو العلاقات الوثيقة بالحزب الشيوعى الصينى.