عمال خردة يعتدون على طفل ويقتلونه بالشرقية
قام الحاج ثروت حسيني عبد الحفيظ مساء يوم الخميس الموافق 13أبريل الجاري والمقيم بعزبة مأمون نافع التابعة للمنشية بمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية بتقديم بلاغ يفيد اختطاف نجله المدعو إسلام "14سنة".
وقال الوالد في المحضر رقم 1656 / 2012 إداري أبو حماد أنه تلقي اتصالا من مجهول يخبره بخطف نجله إسلام ويساومه لدفع 5 آلاف جنيه مقابل رجوع نجله إليه حيا يرزق.
لم يبال الأب بالتهديد معتقدا ان هذا المجهول يمازحه وبعد نصف ساعة تلقي اتصالا آخر من نفس الشخص يخبره بأنه سيقوم بقتل إسلام في حالة عدم دفع المبلغ وأغلق المكالمة علي استغاثة من الابن المخطوف لوالده بعبارات "ألحقني يا بابا ألحقني يا اسطي" وهنا تيقن الأب الذي يعمل سباك بأن التهديد حقيقي خاصة عندما اخبره ابنه بعبارة ألحقني يا اسطي. وتوجه إلي رئيس مباحث المركز الرائد محمد لاشين وأخبره بما حدث لابنه إسلام.
وبعد تلقي والد الطفل 120 مكالمة من خاطفي نجله قام بتحويل مبلغ 1200 جنيه لرقم أحدهم "بناء على طلبهم" وبعد ذهابه إلي المكان المحدد لاستلام نجله يجد أن ذلك من ألاعيب الخاطفين.
وفي يوم شم النسيم اتصلت مباحث المركز بالأب تخبره بالعثور علي جثة إسلام في أحد المصارف بين قرية العراقي والعباسة.
المتهمون هم وليد صلاح ذكي متولي 18 سنة عامل خردة "سريح" وشهرتة وليد طعمية وشقيق زوج ابنة خالة المجني عليه قام باصطحابه في "عربة كارو" بحجة توصيله لمنزله وهذا هو الخيط الأول الذي قاد اللواء عبد الرؤوف الصيرفي مدير مباحث المديرية والرائد محمد لاشين رئيس مباحث مركز أبو حماد ومعاونا المباحث إسلام عواد ومحمد أسامة للوصول إلي الجناة بعد الرصد الجغرافي لمكان المكالمات التليفونية التي تمت مع المتهمين.
بالإضافة إلي توصلهم إلي معلومات سرية عن هوية خاطفي الطفل ومع مهاجمة المتهم الأول ويدعي احمد رمضان رشاد 13 سنة بائع خردة ومقيم بقرية السعدية نفس مكان إقامة باقي المتهمين قام بالإرشاد علي المتهم الثاني ويدعي
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الجريمة، بدافع مساومة والد المجني علية لدفع 5 آلاف جنية مقابل اعاده نجله إلا أن المفاوضات تعثرت في بادي الأمر مع والد المجني علية لعدم قدرته علي دفع المبلغ وطالبوا بتحويل رصيد بنفس القيمة ومع تأخر تحويل الرصيد، قام المتهم أول بتكبيل يد المجني عليه من الخلف، ثم قام الثاني بتكبيل قدمه من الخلف ثم تناولوا الاعتداء عليه جنسيا وقام الثالث بخنق المجني عليه حتى فارق الحياة.
وأشار رئيس المباحث إلى أن المتهمين قاموا بحمل جثة المجني عليه وقاموا بإلقائها في أحد المصارف ثم داوموا مساومة والده للحصول علي المبلغ المالي .
وبعد عرض المتهمين علي أحمد أنوار وكيل أول نيابة أبو حماد قرر حبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد اعترافهم.
إلا أن المتهمين أنكروا الاتهامات الموجهة لهم أمام قاضي التجديد والتي سبق وان اعترفوا بها في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة بحجة أن هذه الاعترافات أخذت تحت التهديد.
وهو ما أزعج قاضي التجديدات الذي جدد حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات .