إسرائيل تحذر من عمل إرهابى فى سيناء
فى تحرك إسرائيلى غامض ومثير للتساؤلات، استدعت هيئة مكافحة الإرهاب في ديوان رئاسة الوزراء المواطنين الاسرائيليين المتواجدين في سيناء، وحثتهم على العودة السريعة إلى البلاد، وقالت الهيئة الإسرائيلية فى بيان خاص صباح اليوم
: إنه على جميع المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في سيناء مغادرة المنطقة فورا والعودة إلى البلاد، كما أوصت الهيئة كل من ينوي السفر إلى سيناء من الاسرائيليين بالامتناع عن ذلك، وطلبت ايضًا من عائلات إسرائيلية الاتصال بأقربائها المتواجدين في سيناء وابلاغهم بهذا الانذار، واشارت معلومات ترددت فى إسرائيل إلى ان هيئة مكافحة الإرهاب تتحسب لحدوث سلسلة من العمليات الإرهابية فى سيناء فى الفترة القادمة.
وأوضح مكتب مكافحة الإرهاب ان تلك التحذيرات جاءت بعد وصول معلومات مؤكدة باستعدادات الجماعات الإرهابية للقيام بهجوم «فورى» على العائلات التى تعيش فى سيناء، كما أوضحت ان هناك انباء عن استمرار الهجمات ضد السياح الاسرائيليين على ساحل سيناء «فورًا وسريعًا»، وقال مكتب مكافحة الارهاب إن منطقة شبه جزيرة سيناء تعد منطقة «تهديدات ملموسة وقوية» ضد السياح الاسرائيليين، مشيرًا إلى انه بعد مرور عام ونصف على الثورة المصرية، لا تزال سيناء هى أكثر المناطق إثارة لقلق الاسرائيليين فى العالم، وزعم المكتب أنه ازدادت فى الأشهر الأخيرة عمليات خطف السياح الإسرائيليين فى المنطقة من قبل القبائل البدوية، بهدف الحصول على فدية.
يذكر ان إسرائيل تستبق موسم السياحة فى مصر من كل عام، وتقوم بإصدار مثل هذه البيانات وتوزعها على الدول الغربية، وذلك بهدف ضرب الموسم السياحى فى مصر، وسبق ان قام المكتب قبل عيد الفصح بتسليط الضوء على سيناء، بعد ان كشفت البيانات ان ممن يعبرون معبر طابا من بينهم من 30% إلى 40% إسرائيليين، ويفضل الإسرائيليون قضاء عطلاتهم وأعيادهم في سيناء، لكون دخولهم إلى سيناء يتم بالهوية الإسرائيلية فقط وبدون تأشيرات سابقة وذلك طبقا للاتفاقية المبرمة بين مصر وإسرائيل «كامب ديفيد عام 1978» ويصل تعداد الإسرائيليين السياح في سيناء وخاصة طابا وشرم الشيخ
وفى سياق إسرائيلى متصل بالإجراءات الدفاعية، كشف مسئولان في الكونجرس الأمريكي أمس أن أمريكا ستقدم 680 مليون دولار اضافية حتى عام 2015، لتعزيز منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ، وذلك بموجب خطة وضعها اعضاء جمهوريون في مجلس النواب الامريكي، وسيضمن المبلغ الاضافي التزود بالبطاريات والصواريخ الاعتراضية اللازمة للدفاع عن اسرائيل، لمواجهة ما تزعمه اسرائيل من ترسانة الصواريخ المتواجدة في سيناء ولدى حركة حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال، وكانت الادارة الأمريكية قد قدمت من قبل 205 ملايين دولار لدعم مشروع القبة الحديدية.