رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أكلات بالسم الهاري.. خبز صناديق القمامة يدخل في صناعة الفول والطعمية بسوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

قامت بعض المطاعم المنتشرة بسوهاج ومراكزها وقراها بالتغلب على الأسعار المرتفعة للفول بخلطة بالخبز الجاف الذي تقوم بشرائه من المواطنين بسعر 3 جنيهات للكيلو مما دفع أصحاب النفوس الضعيفة ومعدومي الضمير لجمع بقايا الخبز من صناديق وحاويات القمامة وبيعه لأصحاب هذه المطاعم لاستعماله في صناعة الفول والطعمية دون التفكير في العواقب الوخيمة التي من الممكن أن تترتب عليها نظرًا للأوبئة والحشرات الضارة التي تنتشر في أماكن تجمع القمامة. 

ورغم أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة للارتقاء بمنظومة دعم الخبز وحرصها الدائم علي الوصول به إلي مستحقيه‏‏ إلا أن البعض يتحايل في إيجاد طريقة تحقق له أرباحا ومن هذه الطرق التي لجأ إليها الكثيرون في بعض قري ومراكز المحافظة شراء الخبز المدعم وتجفيفه وبيعه بالكيلو لاستخدامه علفا للمواشي والطيور والمزارع السمكية ومحلات الفول والطعمية لاستخدامه في خامات عمل الفول والطعمية‏.‏

وأصبح هذا النشاط تجارة رائجة جعلت أصحابها يحرصون علي سحب حصص كاملة من الخبز المدعم لتجفيفه وبيعه خاصة وأن العشرة أرغفة التي يتم شراؤها بنصف جنيه تزن حوالي كيلو جرام يتم بيعه بمبلغ ثلاثة جنيهات بعد تنشيفه..
في البداية يقول محمد أبو الفتوح ـ موظف ـ إن ظاهرة بيع الخبز الناشف انتشرت بصورة كبيرة بكافة الأسواق بالمراكز والقري وتجد إقبالا كبيرا من الذين يقومون بتربية الطيور والماشية وأصحاب المزارع السمكية لمواجهة ارتفاع أسعار العلف كما يحرص أصحاب محلات الفول والطعمية علي إدخال العيش الناشف في صناعة الفول والطعمية وزيادة الكمية بعد ارتفاع أسعار الفول متجاهلين أية أضرار صحية قد تصيب المواطنين نتيجة وجود عفن بكتيري في كميات العيش الناشف التي يتم تخزينها بشكل عشوائي.

ويضيف عبدالخالق أحمد - مدرس - أن انتشار الظاهرة المؤسفة أدي إلي عودة الزحام علي المخابز مرة أخري ووقف المواطنون وخاصة مواطني قري المحافظة في طوابير أمامها لفترات طويلة بسبب إقبال الأهالي علي شراء كميات هائلة تزيد عن احتياجاتهم الفعلية وهي تعتبر صورة من صور إهدار دعم الخبز مشيرا إلي إنها أيضا تسببت في إلحاق الضرر بالمواطنين المساكين الراغبين في شراء الخبز الجيد لاستخدامهم الشخصي، حيث أصبح أصحاب المخابز لا يهتمون بجودة الخبز المنتج طالما هناك من يشتريه ومن لا يعجبه الأمر عليه التوجه إلي مخبز آخر.

وأشار إلى أن ما يحدث من استغلال يضرب منظومة دعم الخبز في مقتل- بلا رادع من الأجهزة التنفيذية- فالهدف الأساسي منها وجود تنافس بين أصحاب المخابز لإنتاج خبز جيد يجذب الزبائن إليهم وبالتالي تزداد أرباحهم ولكن ظاهرة بيع العيش الناشف نسفت أحلام المواطنين في الحصول علي خبز جيد ومطابق للمواصفات.

وأكد مظهر عبدالرحمن - أعمال حرة - أن الكارثة الكبري تتمثل في قيام بعض معدومي الضمير بجمع بقايا الخبز من صناديق القمامة والحاويات المنتشرة

في الشوارع الرئيسية والأماكن الراقية وأكياس القمامة في الشوارع الجانبية والأدهى من ذلك أن هناك الكثير منهم جند الصبية لجمع بقايا الخبز الجاف من القمامة مقابل شرائه منهم بمبالغ زهيدة ثم يقومون ببيعها لأصحاب محلات الفول والطعمية الذين يقومون بخلطها بالفول لتحقيق وفر في كميات الفول المستخدمة وبطبيعة الحال تكون بقايا العيش ملوثة بالبكتيريا والميكروبات مما ينذر بوقوع كارثة صحية قد تصيب المواطنين بأمراض خطيرة.
ويقول خالد أحمد - موظف - أن الحل الوحيد للقضاء علي هذه الظاهرة يتمثل في قيام مسئولي وزارة التموين بزيادة قيمة نقاط الخبز التي يتم استبدالها من التجار فليس من المعقول حساب رغيف الخبز بعشرة قروش في نقاط الخبز بينما يستطيع المواطن الاستغناء عن استبدال هذه النقاط وسحب كمية الخبز المخصصة له بالكامل واستخدام جزء منها في الطعام وبيع ما تبقي منها بعد جفيفها مما يحقق له أربحا تزيد عن قيمة استبدال نقاط الخبز بكثير.

ومن جانبه أوضح أحمد السيد وكيل وزارة التموين بسوهاج أن ظاهرة بيع الخبز المدعم بعد تجفيفه من السلوكيات الخاطئة لدي المواطنين وتمثل إهدارا للدعم الذي توفره الدولة للخبز كما أنه أدي إلي زيادة التزاحم علي المخابز بعد أن تم القضاء علي هذه الظاهرة بعد تطبيق المنظومة الجديدة باستخدام البطاقات الذكية لضمان وصول الدعم إلي مستحقيه.

وأشار إلي أنه سيتم التنسيق مع مباحث التموين لشن حملات تموينية ورقابية علي جميع الأسواق بمدن المحافظة لضبط كل بائع يبيع الخبز المدعم كما سيتم عمل حملات علي المخابز للتأكد من مطابقة الخبز المنتج للمواصفات ولضبط من يقوم بشراء كميات كبيرة ليبيعها خبز جاف لتجار ومربي الماشية والطيور.

وطالب المواطنين بالحصول فقط علي احتياجاتهم من الخبز المدعم وعدم اللجوء إلي السلوكيات الخاطئة للحفاظ على منظومة الخبز ولضمان الحصول على رغيف خبز مطابق للمواصفات المقررة.