مأساة أسرة الإسكندرية والسعودي المخمور
مأساة إنسانية تعيشها بقايا أسرة إسكندرانية ، شاء القدر أن تكون ضحية لطالب سعودي "مخمور " قاد سيارته بسرعة جنونية بالطريق السريع غرب الإسكندرية وانحرف بها للاتجاه العكسي وتسبب في تصادم ثلاث سيارات.
الحادث المأساوى أسفر عن مصرع مدرس ونجله 8 سنوات ،و إصابه نجلتيه الآخريين بجروح وكسور خطيرة !!
تحقيقات النيابة و تقرير الطب الشرعي أكدت أن المتهم تسبب في الحادث المأساوى لأنه كان في حالة سكر بين .
ورغم صدور حكم محكمة جنح مستأنف بحبس المتهم عامين مع النفاذ وتأكيد المحكمة في حيثيات حكمها أن الثرى العربي قاد سيارته برعونة تحت تأثير الخمر دون أدني اهتمام بحياة الآخرين و هو ما يحتم على المحكمة عدم أخذه بعين الرحمة ، إلا أن المواطن المصري مازال لا يساوى شيئا أمام أثرياء العرب، حسب ما عودهم العهد البائد بمصر.
فمازال المتهم يعيش بسلام في الإسكندرية تحت حماية السفارة السعودية و فريق من كبار المحامين ، وكأن أثرياء العرب فوق القانون .
مر عام كامل على الحادث وأرملة المدرس الضحية وابنتاه يعيشن مأساة حقيقية بين ساحات المحاكم ، و مراوغات أسرة المتهم التي اتهمتهن بمحاولة ابتزاز المتهم ، وطلبوا دفع فدية حددها دار الإفتاء في محاولة رخيصة لإفلات المتهم من العقاب .
و تروى سهير محمد عبد الحميد أرملة المدرس المتوفى - لبوابة الوفد - مأساة أسرتها و تقول لقد حول الحادث حياتنا إلى جحيم ففي نهاية ديسمبر الماضي كنت على سفر لعملي في إحدى الدول العربية ، و ليلة الحادث استقللت السيارة برفقة زوجي " فتحي فهيم
وتبين إنه أثناء عودة زوجي وأولادى بالطريق الدولي وعند كوبري العوايد كانت الفاجعة، وفاة زوجي الحبيب ونجلى محمد وإصابة نجلتى ألاء وشيرين .
وأكدت أوراق محضر نقطة الشرطة التابعة لمكان الحادث بكفر الدوار إن المتسبب في الحادث طالب بالأكاديمية العربية سعودي الجنسية كان مخمورا و يقود سيارته بسرعة جنونية و تم الإفراج عنه بكفالة مالية .
و لجأت للقنصلية السعودية بالإسكندرية بشكوى ، لشدة نفوذ المتهم وكثرة تداول القضية أمام القضاء ، و فوجئت بعد ذلك بشكوى أسرة الجاني يتهموننا بمحاولة ابتزاره ، عقب لجوئي لدار الإفتاء لمعرفة الدية الشرعية حسب طلب محامي المتهم.