رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جارديان: قارب الموت كشف عن ازدواجية الأوروبيين

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أن التقرير الذي أعُد مؤخرا عن سبب وفاة من كانوا على متن القارب الذي أسمته "قارب الموت" يكشف عن ازدواجية الأوروبيين في التعامل مع غيرهم دون النظر إلى حقوق الإنسان التي يطالبون بها دائما.

وذكرت الصحيفة أنها أول من كشف عن قصة ذلك القارب، الذي كان متجها من ليبيا إلى الشواطىء الأوروبية أثناء الانتفاضة الليبية، محملا بـ72 مهاجرا إفريقيا وجمعت الصحيفة شهادات من الناجين القلائل في مايو الماضي وأكدوا أنهم واجهوا العديد من المشاكل، وظلوا عائمين مع التيارات لمدة أسبوعين قبل أن يرسوا علي الشواطئ.
وأضاف الناجون أنهم بالرغم من نداءات الاستغاثة التي أصدرها القارب، ونجاح المسئولين بخفر السواحل الأوروبية في تحديد مكانهم، إلا أنه لم يتم تقديم أي محاولة للإنقاذ، و توفي الجميع علي متن القارب من الجوع و العطش أو العواصف، ماعدا 9 من بينهم طفلان.
ونقلت الصحيفة عن "تينيك ستريك"، عضو اللجنة الهولندية من مجلس الأمم المتحدة بشأن الهجرة واللاجئين والمشردين والذي أعد التقرير "إن هذه المأساة كانت يوما أسود لأوروبا وأنها أظهرت ازدواجية معايير القارة في تقييم حياة الإنسان".
وأضاف "ستريك" قائلاً: "إنه لا يمكن أن نتحدث عن حقوق الإنسان وعلي أهمية الامتثال للالتزامات الدولية،

إذا كنا في نفس الوقت نترك أناسا للموت لمجرد أننا لا نعرف هويتهم أو لأنهم أتوا من أفريقيا، فإن هذا يكشف إلى أي مدى تكون هذه الكلمات لا معني لها.
ووفقا للتقرير فتم اكتشاف العديد من الاخفاقات والقصور البشرية والمؤسسية التي أودت بحياة ركاب القارب و استمر التحقيق تسعة أشهر من قبل مجلس أوروبا، وهو الهيئة المُكلفة بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في 47 دولة بالقارة الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أن السبب وراء ذلك يرجع إلى تفاقم الأخطاء من قبل السفن الحربية والتجارية، بالإضافة إلي الغموض في نداءات الاستغاثة من خفر السواحل، والجهل بالسلطة المسئولة عن عملية الإنقاذ، بسبب نقص التخطيط من قبل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي و الدول الأوروبية حول الزيادة الحتمية للاجئين الفارين من شمال إفريقيا أثناء التدخل الدولي في ليبيا.