هآارتس:مصر قد تتخلى عن دور الوسيط
أعربت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية عن مخاوفها من اختفاء دور الوسيط الذي لعبته مصر في جولة القتال التي اندلعت مؤخرا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وتحولها إلى داعم لتلك الفصائل خلال الجولة القادمة من القتال،حيث تمر القاهرة بتحولات كثيرة قد تجعلها تغير موقفها.
وقالت الصحيفة في الجولة الأخيرة من القتال مع الفصائل المسلحة في قطاع غزة، مثلما في الماضي، الوسيط الوحيد الذي كان يمكن الاستعانة به في هذا الموضوع، كان المؤسسة الأمنية المصرية، وقد عمل المصريون مثلما عملوا في ضوء الفهم بأن استمرار القتال وتصعيده المحتمل لا يخدم مصالحهم، ومع ذلك، في ضوء عدم الاستقرار السياسي في مصر توجد إمكانية ألا تتمكن المؤسسة الأمنية من مواصلة أداء هذا الدور في المستقبل، حتى لو لم تطرأ تغييرات على مفهومها الفكري.
وأضافت إن الانتخابات للرئاسة في مصر المزمع إجرائها مايو القادم، وخلافا للماضي، لن يكون ممكنا التنبؤ مسبقا ماذا ستكون نتائج هذه الانتخابات، والاهم من ذلك، فان دستورا مصريا جديدا لم
ومعظم المراقبين يتوقعون بان تحافظ المؤسسة الأمنية على مكانتها المركزية في نطاق سياسة الخارجية والأمن، كما من غير المتوقع التحييد السياسي السريع للقوات المسلحة مثلما حصل في تركيا في السنوات الأخيرة، إضافة إلى ذلك توجد إمكانية في أن رئيسا إسلاميا أو ناصريا/قوميا، إلى جانب برلمان يسيطر عليه إسلاميون، سيعززان المفهوم الذي بموجبه الدور الصحيح لمصر في جولة نزاع مستقبلية، مصدره في غزة، لن يكون التشجيع على وقف النار، بل بالذات الدعم، عمليا، للمحافل الإسلامية في غزة.