400 مثقف يحتشدون فى مكتبة الإسكندرية لمواجهة التطرف غداً
الإسكندرية ـ السيد سعيد:
يفتتح الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف، ويستمر ثلاثة أيام، بحضور ما يزيد على أربعمائة مثقف وباحث وأكاديمى وإعلامى، ويدور المؤتمر حول دور الفن والأدب فى مواجهة التطرف.
أكد الدكتور مصطفى الفقى، أن المكتبة قررت أن يكون هذا العام هو عام الجدية فى مواجهة التطرف، والعمل الحقيقى على تجديد الخطاب الدينى من خلال التفاعل مع الشباب، والفئات العمرية الأصغر، والتواصل مع المؤسسات الدينية بهدف تنظيم زيارات مكثفة، وبرامج خاصة لهم فى المكتبة، وسائر الأماكن التابعة لها بهدف تقديم برنامج ثقافى مدروس فكرياً تنويرياً، يواجه آفة التطرف، ونشر ثقافة التسامح والمواطنة وقبول الآخر فى المجتمع.
وأضاف أن المكتبة تستهل أنشطتها هذا العام بمؤتمرها السنوى الرابع فى مواجهة ظاهرة التطرف تحت عنوان «الأدب والفن فى مواجهة التطرف»، وتحشد لهذا المؤتمر عدداً كبيراً من المفكرين والمثقفين والساسة والإعلاميين والأدباء والفنانين والنقاد من مصر وبقية الدول العربية، فضلاً عن المشاركات الدولية من أجل صياغة تصور شامل ورؤية متكاملة لتفعيل دور الفن والأدب فى مواجهة التطرف لأن كليهما ركيزتان أساسيتان لصناعة الحياة، أما التطرف فهو مقدمة للإرهاب الذى يصنع الموت.
يشمل المؤتمر جلسات عامة وأخرى متوازية حول قضايا عديدة تتصل بالدور المنوط بالأدب والفن فى مواجهة التطرف مثل النقد الأدبى والفنى، والمسرح، والمتاحف، والإعلام، والرؤى الثقافية والسياسية المتنوعة لظاهرة التطرف، وكيفية مواجهتها، ومن أبرز الأسماء التى تشارك فى المؤتمر جابر عصفور، وصابر عرب، وعبدالواحد النبوى، وجهاد الخازن، ومحمد
ويشارك فى المؤتمر عدد من الخبراء الأوروبيين من إيطاليا وألمانيا والبرتغال المتخصصين فى قضايا الشرق الأوسط، وكذلك وفد صينى رفيع المستوى.
ومن ناحية أخرى، يبدأ المؤتمر الساعة الرابعة مساء بافتتاح معرض «المشترك.. العرب وأوروبا» الذى يهدف إلى بناء جسور من التواصل بين العرب وأوروبا عبر الفنون المشتركة بين الجانبين التى عززتها حركة التجارة والحج إلى القدس حيث ولدا فنوناً كانت التجارة تنقلها لأوروبا كإنتاج الخزف الموجه إلى استخدامات الأوربيين والذى ازدهر فى البصرة والموصل والفسطاط، كما يبين المعرض تأثير الفنون الأوروبية فى الفن الإسلامى.