أمريكا تتسبب فى مقتل مئات المراهقين بالعراق لانضمامهم لجماعات" الإيمو"
دخلت أمركا العراق تحت شعار تحريرها من الديكتاتور صدام حسين ، وكشف مخازن مزعومة للاسلحة الكيماوية ، وبقيت هناك منذ عام 2003 وحتى العام الماضى ، اكثر من 8 اعوام كانت وبالا على العراق والعراقيين سياسيا واقتصاديا وامنيا ،
فتقسمت العراق بين شمال كردى وجنوب عراقى تتصارع فيه الفصائل السياسة والطوائف الدينية بسبب اعمال بث الفرقة الامريكية ، كما انتشر الارهاب والعنف ، والذى استفادت منه أمريكا ايضا بزرع شركات الامن الامريكية ، وفوق هذا تم استنزاف ثروات البلاد ، وصارت منهكة اقتصاديا ، وكانت الاثار الاجتماعية فى العراق اكثر تدميرا ، فقد تسبب الفقر والدمار وغياب الامن فى تزايد اعداد الارامل والمطلقات ، والجرائم التى لم يكن يعرفها المجتمع العراقى من قبل .
ومؤخرا انتشرت بين الشباب والمراهقين العراقيين صرعة " الايمو " ، والتى كان الامريكان ايضا سببا فى نشرها ضمن جملة فساد اخلاقى عملت على إذكائه ، من خلال نشرالجنود لهذه الافكار المنحلة بين الشباب ، او من خلال المجلات والصور التى كان الجنود يتداولونها وينشرونها بين العراقيين ، بجانب تنشيط مواقع الانترنت التى تنتمي لجماعات " الايمو "، ولأن المجتمع العراقى فى عمومه متدين ، ورافض للبدع الغربية ، فقد اصبح مظهر وسلوك المراهقين المقلدين للايمو مثار رفض واستهجان، مما دفع بجماعات من القبائل العراقية واخرى متشددة باللجوء الى العنف وقتل المراهقين رجما بالاحجار ، بعد وصم اعداد منهم بانهم مثيلى الجنس ، حيث يتم اختطاف هؤلاء الشباب ، ونقلهم الى مناطق غير مأهولة بالسكان ، ويتم قتلهم بصورة جماعية غالبا .
وقد حذر نشطاء حقوق الانسان فى العراق من ظاهرة قتل الشباب العراقيين رميا بالحجارة بسب نمط من اللباس وتسريحة الشعر الفريدة من نوعها ، وذكرت وسائل اعلام عراقية انه تم قتل عشرات الشباب الاسبوع الماضى فقط ، وتم اكتشاف جثثهم يومي الاربعاء والخميس ، ومعظم الوفاة جاءت نتيجة رشق بالحجارة او الطعن من قبل المتشددين .
والغريب ان هؤلاء الشباب تعرضوا لعمليات غسيل مخ ، ووصلوا الى حد قناعة بانهم على صواب ، وان الحرية التى منحتها لهم أمريكا بعد سقوط نظام صدام حسين تمنحهم المساحة لان يرتدوا اى ملابس او يتصرفوا وفقا لاهوائهم دون اعتبار للمجتمع ، وهو ما عبر عنه احد شباب "الايمو" فى حوار للاذاعة العراقية ، ان اصدقاءه
وتمت مناقشة هذه الظاهرة فى لجنة الامن والدفاع عن حقوق الانسان فى البرلمان العراقى وقال عضو فى البرلمان العراقى انها ظاهرة خطيرة جدا وهناك حاجة ملحة للتعامل معها ، وادان كبار رجال الدين العراقى اعمال القتل ضد هذه العناصر ، ووصفوا جريمة القتل بانها عمل من اعمال الارهاب الذى يؤدى الى زعزعة الامن لدى جميع المواطنين فى العراق .ودعوا وزارة الداخلية والشرطة للتحقيق فى هذه الظاهرة بعمق وشفافية ، و اشار نشطاء حقوق الانسان فى العراق الي ان قتل الشباب والمراهقين فى العراق يحدث مؤخرا بصورة متكررة ، ونفت وزارة الداخلية العراقية هذه التقارير، وقالت ان هذا الكلام مبالغ فيه ويهدف الى زعزعة الامن واستقرار البلاد .
يذكر ان كلمة ايمو مشتقة من ” emotional” باللغة الانجليزية التى تعنى “مرهف الشعور”، وهى نمط من الموسيقى واللباس الغريب مع تسريحات الشعر الشاذة او الخارجة علي المألوف ، والذى اجتاح العديد من الشباب فى جميع انحاء العالم الغربى وانتقلت الى دول عربية منها مصر .