رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمريكا تتسبب فى مقتل مئات المراهقين بالعراق لانضمامهم لجماعات" الإيمو"

شباب من جماعات الايمو
شباب من جماعات "الايمو"

دخلت أمركا العراق تحت شعار تحريرها من الديكتاتور صدام حسين ، وكشف مخازن مزعومة للاسلحة الكيماوية ، وبقيت هناك منذ عام 2003 وحتى العام الماضى ، اكثر من 8 اعوام كانت وبالا على العراق والعراقيين  سياسيا واقتصاديا وامنيا ،

فتقسمت العراق بين شمال كردى وجنوب عراقى تتصارع فيه الفصائل السياسة والطوائف الدينية بسبب اعمال بث الفرقة الامريكية ، كما انتشر الارهاب والعنف ، والذى استفادت منه أمريكا ايضا بزرع شركات الامن الامريكية ، وفوق هذا تم استنزاف ثروات البلاد ، وصارت منهكة اقتصاديا ، وكانت الاثار الاجتماعية فى العراق اكثر تدميرا ، فقد تسبب الفقر والدمار وغياب الامن فى تزايد اعداد الارامل والمطلقات ، والجرائم التى لم يكن يعرفها المجتمع العراقى من قبل .

ومؤخرا انتشرت بين الشباب والمراهقين العراقيين صرعة " الايمو " ، والتى كان الامريكان ايضا سببا فى نشرها ضمن جملة فساد اخلاقى عملت على إذكائه ، من خلال نشرالجنود لهذه الافكار المنحلة بين الشباب ، او من خلال المجلات والصور التى كان الجنود يتداولونها وينشرونها بين العراقيين ، بجانب تنشيط مواقع الانترنت التى تنتمي لجماعات " الايمو "،  ولأن المجتمع العراقى فى عمومه متدين ، ورافض للبدع الغربية ، فقد اصبح مظهر وسلوك المراهقين المقلدين للايمو مثار رفض واستهجان، مما دفع بجماعات من القبائل العراقية واخرى متشددة باللجوء الى العنف وقتل المراهقين رجما بالاحجار ، بعد وصم اعداد منهم بانهم مثيلى الجنس ، حيث يتم اختطاف هؤلاء الشباب ، ونقلهم الى مناطق غير مأهولة بالسكان ، ويتم قتلهم بصورة جماعية غالبا .

وقد حذر نشطاء حقوق الانسان فى العراق من ظاهرة قتل الشباب العراقيين رميا بالحجارة بسب نمط من اللباس وتسريحة الشعر الفريدة من نوعها ، وذكرت وسائل اعلام عراقية انه تم قتل عشرات الشباب الاسبوع الماضى فقط ، وتم اكتشاف جثثهم يومي الاربعاء والخميس ، ومعظم الوفاة جاءت نتيجة رشق بالحجارة او الطعن من قبل المتشددين  .

 والغريب ان هؤلاء الشباب تعرضوا لعمليات غسيل مخ ، ووصلوا الى حد قناعة بانهم على صواب ، وان الحرية التى منحتها لهم أمريكا بعد سقوط نظام صدام حسين تمنحهم المساحة لان يرتدوا اى ملابس او يتصرفوا وفقا لاهوائهم دون اعتبار للمجتمع ، وهو ما عبر عنه احد شباب  "الايمو"  فى حوار للاذاعة العراقية ، ان اصدقاءه

يواجهون اضطهادا من قبل الشرطة واكد ان الشرطة ليس لها الحق فى اعتراضهم ، وقال اخر نجا من القتل لصحيفة محلية ان مجموعة من الرجال المسلحين يرتدون ملابس مدنية يقودون شبابا لمناطق منعزلة وهناك رجموهم حتى الموت ، وتم القاء جثثهم فى صناديق القمامة ، واضاف الشاب ان المسلحين فى البداية كانوا يرمون الحجارة على ايدى المراهق ، ثم على قدميه وفى النهاية توجه له ضربة قاضية على رأسه ، فإن ظل حيا ، يعاودون الكرة حتى يقتل .

وتمت  مناقشة هذه الظاهرة فى لجنة الامن والدفاع عن حقوق الانسان فى البرلمان العراقى وقال عضو فى البرلمان العراقى انها ظاهرة خطيرة جدا وهناك حاجة ملحة للتعامل معها ، وادان كبار رجال الدين العراقى اعمال القتل ضد هذه العناصر ، ووصفوا جريمة القتل بانها عمل من اعمال الارهاب الذى يؤدى الى زعزعة الامن لدى جميع المواطنين فى العراق .ودعوا وزارة الداخلية والشرطة للتحقيق فى هذه الظاهرة بعمق وشفافية ، و اشار نشطاء حقوق الانسان فى العراق الي ان قتل الشباب والمراهقين فى العراق يحدث مؤخرا بصورة متكررة ، ونفت وزارة الداخلية العراقية هذه التقارير،  وقالت ان هذا الكلام مبالغ فيه ويهدف الى  زعزعة الامن واستقرار البلاد .

يذكر ان كلمة ايمو مشتقة من ” emotional” باللغة الانجليزية التى تعنى “مرهف الشعور”، وهى نمط من الموسيقى واللباس الغريب مع تسريحات الشعر الشاذة او الخارجة علي المألوف  ، والذى اجتاح العديد من الشباب فى جميع انحاء العالم الغربى وانتقلت الى دول عربية منها مصر  .