رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أزمة جديدة تواجه وزير التعليم بسبب "تجار المخدرات"

طارق شوقي- وزير التعليم
طارق شوقي- وزير التعليم

كتبت- نرمين عِشرة:

 

واجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عدة أزمات ونوبات هجوم منذ إعلانه عن خطة تطوير نظام التعليم الذي أكد أنه يعتمد على الفهم ويقضي على الحفظ والتلقين والدروس الخصوصية.

لم تهدأ نوبة الهجوم على الوزير بعد تأجيل المدارس اليابانية لحين اكتمال المشروع بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى بدأت أزمة جديدة بعد وصفه الدروس الخصوصية بأنها مثل تجارة المخدرات.

ورأى شوقي أن الدروس الخصوصية حرام، والمدرس الذي يعطي دروسًا خصوصية مثل تاجر المخدرات الذي يأخذ أموال نظير سلعة تذهب العقل، في حين أن المعلم يتقاضى أموالًا دون أن يعلّم الطالب وإنما يرشده لطريقة اجتياز الامتحانات دون تفكير أو علم حقيقي.

تصريحات الوزير تلك أثار حفيظة بعض المعلمين الذين اعتبروا أنه يجهل معاناتهم، ولا يعرف شيئًا عن رواتبهم التي وصفوها بالهزيلة التي لا تكفي قوت يومهم، خاصةً أنه سبق وأن اتهمهم بـ"الحرامية".

ووصف معلمون الوزير بأنه يعيش في برج عالي بعيدًا عن الواقع الذي يفرض عليهم البحث عن سبل أخرى للرزق بجانب الراتب الحكومي ليستطيعوا توفير نفقاتهم ومطالب أسرهم وأبنائهم.

واعتبر معلمون أن الوزير يحاربهم بعد أن وصفهم من قبل بأنهم "حرامية" والآن مثل تجار المخدرات، وأنه لا يعبّر عنهم أو يشعر بهم، قائلين بسخرية: "إحنا حاسين إنهم جايبين الوزير ده عشان يشتمنا".

ووجه المعلمون رسالة للوزير بأن يجرّب أن يعيش براتبهم الذي لا يتجاوز الألفي جنيه وسط الغلاء الفاحش والاحتياجات المتزايدة للأبناء، قائلين له: "نحن مستعدون لترك الدروس ولكن وفرّ لنا رواتب جيدة ودع الشوكة والسكينة من يدك واشعر بمعاناتنا وآلامنا ثم صرح بما يحلو لك".

ولم يقتصر الهجوم على المعلمين فحسب وإنما امتد لأولياء الأمور الذين انقسموا بين مؤيد لهذا التشبيه لأن المدرسين يستنزفونهم، وبين المعارضين الذين يرون أن نظام التعليم وسوء المناهج السبب وراء الدروس الخصوصية، وأن الوزير لم يفعل شيء للقضاء عليها.

وطالب اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم بوضع حلول جذرية للقضاء على الدروس الخصوصية وعدم الاكتفاء بتجريمها فحسب، لينقذهم من استنزاف أموالهم، ويحميهم من

استغلال المعلمين لدرجات أعمال السنة.

وأوضحت عبير أحمد أن معظم أولياء الأمور مضطرون للدروس الخصوصة بسبب  عدم الشرح في معظم المدارس وغياب الدور الحقيقي للمدرسة وللمعلم، فضلًا عن الضغط عليهم بدرجات أعمال السنة.

وهاجمت إيمان النجار الوزير بسبب سوء المناهج، موجهة له: "ومناهجكم تدمر عقول الأجيال الجديدة، ولازم تتحكموا لأنها تشبه تجارة المخدرات".

واستنكرت ميادة عبدالله تجريم الدروس الخصوصية التي اعتبرتها وسيلة المعلم لتوفير مطالب بيته، قائلة بسخرية: "المدرس طالع عينه في السناتير واللف على البيوت عشان يكفي بيته، ولا هو هيأكل ولاده رسالة التدريس المقدسة".

ودعت ريهام العناني إلى محاربة المناهج أولًا للقضاء على الدروس الخصوصية، مشية إلى أن المدرس مضطر لإعطار الدروس الخصوصية بسبب ثقل المنهج وصعوبتها، قائلة: "تخفيف المناهج أهم من محاربة الدروس".

واتفقت مع الوزير إيناس خالد التي رأت أن كلامه صحيح جدًا وأن مدرسي الدروس الخصوصية يضيعون حق الشرفاء الذين يشرحون بضمير في المدارس، ما يخلق أزمة ثقة بين أولياء الأمور والمدرسين عامة.

ورأت منال أبو الرجال، موجهة لغة إنجليزية، أن تشبيه الوزير صحيح مائة بالمائة لأن الدروس الخصوصية تذهب ما في أذهان الطلاب من معلومات كما تفعل المخدرات، مشيرة إلى أنها تحاول إذابة الفجورة بين معلم المدرسة والدروس لأن أغلبهم من خارج الوزارة وليسوا مؤهلين فنيًا للتدريس، وما يفعلونه هو حشو أذهان بشيء يندي له الجبين.

شاهد الفيديو: