رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

باريس تهنئ القاهرة بإتمام المصالحة الفلسطينية: نجاح لا يحققه إلا مصر

سامح شكري وزير الخارجية
سامح شكري وزير الخارجية جلسة محادثات مع نظيرة الفرنسي

عقد سامح شكري وزير الخارجية، جلسة محادثات صباح الجمعة السادس من أكتوبر 2017 مع جان ايف لودريان وزير خارجية فرنسا، تناولت سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية- الفرنسية، وعدد من الملفات الإقليمية التي تهم البلدين، خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن مباحثات الوزيرين تطرقت إلى مختلف العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، والتي تعد نموذجًا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تتسم بتشعب مجالات التعاون، حيث عبّر وزير الخارجية عن اهتمام مصر بإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية خلال المرحلة القادمة.

ومن جانبه، أعرب وزير خارجية فرنسا عن تطلع بلاده للزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى باريس، مشيرًا إلى أهمية الإعداد الجيد للزيارة من جانب وزارتي خارجية البلدين لضمان النجاح في أن تؤدي إلى نقلة نوعية في مستوى التعاون بين البلدين والتنسيق بشأن العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. 

كما حرص سامح شكري على إحاطة الوزير "لودريان" بالتطورات الخاصة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والاجتماعي في مصر، موضحًا أن مصر تتطلع إلى دعم الدول الصديقة لها لمواجهة كل التحديات المرتبطة بتنفيذ هذا البرنامج. وقد أكد وزير خارجية فرنسا على أن بلاده تنظر إلى نجاح مصر واستقرارها كحجر زاوية لاستقرار الشرق الأوسط، وأن فرنسا ستظل دائمًا داعمة لمصر، وأن الزيارة القادمة للسيد الرئيس إلى باريس، وما سيجريه من حوار مع الرئيس ماكرون حول مجالات وسبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، من شأنها أن تعطي دفعة قوية للعلاقات. 

وأشار أبو زيد إلى أن الموضوعات الإقليمية استحوذت على جانب مهم من مباحثات الوزيرين، حيث استعرض شكري تقييم مصر لتطورات الأوضاع في المنطقة، وما تقوم به من جهود متواصلة لدعم بناء التوافق الوطني الليبي والمساعدة في توحيد الجيش الوطني من خلال استضافة محادثات عدد من العسكريين الليبيين من مناطق جغرافية مختلفة، وكذلك دعم المسار التفاوضي في سورية والمساعدة في تنفيذ اتفاقيات المناطق منخفضة التوتر لوضع حد للمأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري الشقيق.

كما ناقش الوزيران الوضع في العراق على ضوء نتائج استفتاء كردستان، ودار نقاش مطول حول

مستقبل التعامل مع الأزمة الليبية بشكل عكس فهمًا ورؤية مشتركة للبلدين وهو أهمية إيجاد حل نهائي وعاجل للأزمة الليبية، ودعم دور الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية، ودور دول جوار ليبيا في مساعدة الأطراف الليبية على بناء التوافق الوطني المطلوب.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبل عملية السلام، أشار أبو زيد إلى أن وزير خارجية فرنسا قدم التهنئة لمصر على نجاحها في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما اعتبره نجاح لا يمكن لأي طرف أن يحققه سوى مصر.

واستعرض الوزير شكري في هذا الإطار ما قامت به مصر من جهود في سبيل الوصول إلى هذا الإنجاز المهم، بالإضافة إلى الاتصالات التي تقوم بها من أجل تشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة إلى مائدة المفاوضات، وهو ما عكسه بوضوح لقاءات الرئيس السيسي مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

كما استفسر الوزير الفرنسي عن مستجدات أزمة قطر، حيث أكد شكري تمسك الرباعي العربي بمطالبه الهادفة إلى إثناء الدوحة عن نهجها الحالي الداعم للجماعات الإرهابية على نحو يعبث بأمن واستقرار الشعوب العربية، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي على السواء.  

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن محادثات الوزيرين عكست بوضوح أهمية وخصوصية العلاقات المصرية- الفرنسية، ومستوى التنسيق القائم بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفق وزيرا الخارجية على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة.