رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

6 أكتوبر..عيد النصر الذي أفسدته خيانة الإسلامبولي ورفاقه

مقتل السادات - ارشيفية
مقتل السادات - ارشيفية

6أكتوبر.. يوم سيظل عالقًا دومًا في قلوب وأذهان المصريين وشاهدًا على بسالة جيشهم وإرادتهم القوية التي أزاحت بالعدو الإسرائيلي بعيدًا عن أرض الوطن، إلا أنه يحمل في طياته مشهد آخر تجلت فيه مظاهر الخيانة والغدر بمقتل السادات.

 

مشهدان وقعا في نفس اليوم في سنوات مختلفة، كلًا منهم يقع في منطقة بعيدة تمامًا عن الأخرى، الأول يعكس الفداء والإخلاص والتضحية من أجل الوطن، بينما الآخر يغرد بعيدًا عن معاني الإنسانية ورد الجميل لقائد الحرب.

 

«نصر أكتوبر»

وفي يوم السبت  6 أكتوبر 1973، بدأت بهجوم مفاجئ من الجيشين المصري والسوري على القوات الإسرائيلية، لاسترداد الكرامة والثأر من هزيمة ونكسة 1967، وتحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر.

 

ونجح الجيش المصري بمساعدة بعض الدول العربية، من إلحاق الهزيمة الساحقة بالعدو، حيث بلغت خسائره نحو 25 طائرة و120 دبابة ومئات من القتلى، وتدمير خط بارليف المنيع ليتحقق النصر ويرفرف العلم مصر بعدها على سيناء أرض الفيروز.

 

«حادث المنصة»

وبعد 8 سنوات، في 6 أكتوبر من العام 1981، بدأ الاحتفال بذكرى النصر بحضور قائد الحرب الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع رجاله من القوات المسلحة، بعرض عسكري في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا.

 وجلس السادات يتفقد العرض، وكان على يمينه محمد حسني مبارك، نائب رئيس لجمهورية آنذاك، وعلى يساره المشير عبدالحليم أبو غزالة وزير الدفاع وقتها، وإلى جانبهم عدد كبير من رجال الدولة والشخصيات العامة.

وخلال العرض، بينما كان يقدم قائد طابور المدفعية التحية للمنصة، توقفت إحدى الدراجات النارية التي كانت حوله بسبب عطل مفاجئ، ثم توقفت بعدها مباشرة سيارة خالد الإسلامبولي، قائد عملية الاغتيال، فتخيل الجميع أن السيارة تعطلت هي الأخرى إلا أنها لم تكن كذلك.

 

ونزل الإسلامبولي من سيارته في الساعة 12.20 دقيقة، وألقى قنبلة ثم أخذ رشاش السائق واتجه ناحية المنصة،

وكان قد سبقه حسين عباس، القناص بالقوات المسلحة، وضمن فريق الاغتيال المنفذ للعملية، بإطلاق عدة الطلقات نارية استقرت في عنق السادات.

 

ووجه الإسلامبولي طلقات نارية جديدة إلى صدر السادات، وأخذ كل من عطا طايل وعبدالحميد عبدالسلام، وهما ضمن فريق الاغتيال أيضًا، بتصويب نيرانهم نحو الرئيس وكانوا يلتصقون بالمنصة، ولم يكن السادات وقتها يرتدي القميص الواقي ضد طلقات الرصاص.

 

وفي النهاية صعد عبدالحميد عبدالسلام، سلم المنصة من اليسار، وتوجه إلى الرئيس وطعنه بمقدمة سلاحه وأطلق عليه دفعة جديدة من الطلقات، ليرحل بعدها السادات في مشهد مأساوي.

 

وتوفي أيضًا نتيجة لعملية الاغتيال سبعة آخرين غير السادات، وهم "محمد يوسف رشوان المصور الخاص بالرئيس، اللواء أركان حرب حسن علام كبير الياوران، المهندس سمير حلمي إبراهيم، والأنبا صموئيل، خلفان ناصر محمد، سعيد عبدالرؤوف بكر، عُماني الجنسية وشانج لوي صيني الجنسية.

 

وكان خالد الإسلامبولي قد أصيب في ساحة العرض وتم القبض عليه ومحاكمته ومن ثم إعدامه رميا بالرصاص في 1982، وفي رد فعل غريب قررت الحكومة إيران آنذاك تسمية شارع فى طهران باسم «خالد الإسلامبولى»، وأطلقوا عليه لقب الشهيد، وذلك ردًا على استضافة السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة.