خلع بعد 17 يوم زواج
«فاطمة» فتاة ممشوقة القوام على قدر من الجمال تزوجت من محمد بعد قصة حب استمرت عدة أشهر.. مرت الأيام الأولى من زواجها فى سعادة إلا أن تلك السعادة لم تستمر كثيراً وتحول الحلم الجميل، الذى عاشته أيام الخطوبة فيه إلى كابوس كاد يقضى عليها بعد أن شاهدت زوجها فى أحضان عشيقته على سريرها فى غرفة نومها.
بعينين شاردتين يملؤهما الحزن والألم، تروى «فاطمة» حكايتها: وافقت على إتمام زواجى من محمد بعد فترة خطوبة استمرت لأشهر قليلة، فهو شخص محبوب بين الناس والجميع يشهد له بحسن الخلق والسمعة الطيبة، وخلال تلك الفترة لم يصدر منه شىء يظهر عكس ذلك، وبعد مرور أسبوعين فقط على زواجى اتصلت بى شقيقتى وأخبرتنى بأن والدتى مريضة ولابد من الذهاب للاطمئنان عليها، طلبت من زوجى أن يذهب معى لزيارتها إلا أنه أكد لى أن ظروف عمله لا تسمح خاصة أنه عاد إلى العمل بعد انتهاء إجازة الزواج، فذهبت بمفردى، وعندما وجدت أمى حالتها غير مستقرة قررت أن أمكث معها لعدة أيام حتى تشفى خاصة أنها كانت تريد أن أبقى بجانبها، فاتصلت بزوجى وأخبرته بأننى سأظل فى بجوار والدتى حتى أطمئن عليها فوافق على الفور حينها شعرت من نبرات صوته وكأنه كان ينتظر هذا الطلب، ولكن لم أبال للأمر فأنا أثق به، فنحن ما زلنا فى شهر العسل وبالفعل ظللت فى منزل أسرتى.
تسكت قليلًا عندما تتذكر ما حدث لها بعد 17 يومًا من زواجها، وتسترجع ذكرياتها فى فترة الخطوبة والسعادة التى كانت تشعر بها وهى تجهز لعش الزوجية الذى سيجمعها بحبيبها، والحياة التى كانت ترسمها فى خيالها، ثم تستكمل حديثها ودموع الحسرة والألم تتساقط من عينيها: بعد مرور يومين فى بيت أسرتى، طلبت من شقيقتى أن تظل بجانب والدتى حتى أذهب إلى بيتى كى أحضر بعض الأشياء اللازمة لإقامتى فى منزل أمى، خاصة أن حالة والدتى بدأت تستقر، وبالفعل ذهبت فى صباح اليوم التالى، فتحت باب شقتى وأنا متأكدة أنها خالية فهذا موعد تواجد زوجى فى عمله ولكن تنامى إلى مسامعى بعض الأصوات فتتبعت مصدر الصوت حتى وصلت إلى غرفة نومى، تصورت أن لصا دخل بيتى، وهنا كانت الفاجعة، عندما فتحت باب الغرفة شاهدت زوجى فى أحضان امرأة أخرى على سريرى، لم أتمالك نفسى من هول المنظر،
وتابعت «فاطمة» حتى الآن لا أصدق ما حدث، فكيف يخون زوج زوجته فى شهر العسل، أى ذنب اقترفته كى يخوننى على سريرى وفى غرفة نومى بعد مرور أيام على زواجى فأنا لم أسئ له يومًا، أو بمعنى أدق أنا لم أبدأ حياتى معه بعد 17 يوما فقط مرت على زواجنا وكان يعشقنى فى تلك الأيام وظننت أنه لو تقابل مع ملكات جمال العالم لن ينظر إليهن، فقد كان يسمعنى معسول الكلام وصدقته ولكن كله كان مجرد خال ووهم عشته لفترة قصيرة من حياتى وصحوت على كابوس مرعب، والآن أنا أمامكم سيدى القاضى أطالب بخلعه وفقط لا أريد منه شيئا ولا حقوق فقد خسرت حياتى قبل بدايتها.