رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزير الآثار يعلن تفاصيل الكشف عن مقبرة فرعونية جديدة بالأقصر

وزير الاثار
وزير الاثار

أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم السبت، الكشف عن مقبرة "أمنمحات" بمنطقة ذراع أبو النجا بالجبل الغربي بمدينة القرنة بمحافظة الأقصر بحضور المحافظ محمد بدر، وسفراء ودبلوماسيي عدد من الدول لدى مصر.
وقال العناني في مؤتمر صحفي إن المقبرة ترجع لعصر الأسرة الـ18، وصاحب المقبرة يدعى أمنمحات وكان يعمل صائغًا للحلى الذهبية للأسرة الحاكمة وتدعى زوجته أمنحتب، مشيرًا إلى أن البعثة الألمانية العاملة بمنطقة أبو ذراع كانت قد اكتشفت بوابة المقبرة، فيما استكملت البعثة المصرية العمل وتمكنت من الكشف عن المقبرة.
وأضاف العناني أن رسوم المقبرة مازالت محتفظة برونقها وألوانها، وكذلك القطع الأثرية من التماثيل والأشابتي والقناع الجنائزي والحلي محتفظة بكامل هيئتها، كما وجدت مجموعة من المومياوات تعود للأسرتين الـ 20 والـ21.
حضر الإعلان عن الكشف الأثري كل من مايكل دياميسوس سفير اليونان بالقاهرة، وشاريس موريتسس سفير قبرص بالقاهرة، وشي يوون المستشار الثقافي الصيني، ودراجون بيسينك سفير صربيا، وأدريان هوي نائب مدير البعثات بسفارة سويسرا.
وقال رئيس البعثة المصرية ومدير عام آثار الأقصر مصطفى وزيري إن العمل بهذه المقبرة لم ينته بعد حيث أنه خلال الأعمال تم اكتشاف أسماء هي "رورو" و"بتاحمس"، و"ماعتي"، و"بنجي" وسيتم العمل على إيجاد مقابرهم خلال الفترة المقبلة، كما أن الأعمال كشفت وجود مقبرة أخرى سيتم الإعلان عنها قريبا خلال هذا الموسم.
وأضاف أن المقبرة المكتشفة تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر ( الدولة الحديثة) وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة وبها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر".
وأوضح أنه يوجد على يمين الداخل البئر الرئيسي للمقبرة من المرجح أن يكون حفرا لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه حوالي 7 أمتار ويؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم، وعلى يسار الداخل للمقبرة يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين 21-22 بعضها تعرض للحرق عمدا في العصور المتأخرة.
وأكد أن أهمية هذه المقبرة تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها، حيث عثر على أجزاء للوحة تقدمه القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى "مح" وكان يعمل تاجرا بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات (21، 22)، بالإضافة إلى 150 تمثال أوشابتي مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري بعضها يحمل اسم "باخنسو" و"عنخ خونسو".
وأشار إلى أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن حوالي 50 ختما جنائزيا

من بينها 40 ختما تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة وهم الكاتب "ماعتي"، وشخص يدعى "بنجي"، وشخص يدعى "رورو" والوزير "بتاح مس"، كما عثرت البعثة على عدد من الأواني الفخارية، بالإضافة إلى تميمتين من الفيانس عليها مناظر تقدمه القرابين، ومسندي للرأس و7 أوستراكا من الفخار والحجر الجيري، ونموذج لتابوت من الفخار عليه كتابات بالمداد الأسود.
وأما عن البئر المكتشف في الفناء الخارجي، قال أحد أعضاء البعثة المصرية العاملة بالموقع محمد بعبيش، إن التابوتين اللذين عثر عليهما داخله مصنوعان من الخشب الأرز وهما مستطيلي الشكل يوجد داخل أحدهما مومياء لسيدة، أما الآخر فيه مومياوتان لطفلين، الأمر الذي يرجح أن هذا البئر بمثابة دفنة عائلية، كما تم العثور على مسند الرأس الخاص بالسيدة ومجموعة من الأواني الفخارية.
وأكدت عضو البعثة والمتخصصة في دراسة العظام الآدمية شيرين أحمد شوقي، أنه من خلال دراسة مومياء السيدة تبين أنها في العقد الخامس من العمر وتعاني من بعض الأمراض في العظام وتشوهات في الفك.
وعن الدفنتين الأخريين، أوضحت أن أحدهما في حالة جيدة من الحفظ وتخص شابا في العقد الثالث من العمر وتبين من خلال دراستها أنه كان يعاني هو الآخر من بعض التشوهات، أما المومياء الأخرى فتشير الدراسات الأولية إلى أنها ربما أضيفت للتابوت في وقت لاحق حيث أن التابوت يحتوي على مسند رأس واحد، وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تُركت عظامه عارية وهي تخص شابا في العقد الثاني من العمر، لافتة إلى أنه لم ينته العمل في المقبرة بعد.
وكانت البعثة الأثرية المصرية العاملة بغرب الأقصر قد أعلنت أبريل الماضي عن اكتشاف مقبرة "أوسرحات" الذي كان يعمل قاضيًا للمدينة وترجع لعصر الأسرة الـ 18 بمصر الفرعونية، وعثر بها على مقتنيات أثرية مهمة.