دبلوماسي أمريكي: خسائر داعش تسارعت بشكل كبير في عهد ترامب

قال مبعوث الحكومة الأمريكية لدى التحالف الدولي ضد "داعش"، إن "ما يقرب من ثلث الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في سورية والعراق منذ 2014 تم استعادتها خلال الستة شهور الماضية بفضل السياسات الجديدة التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب".

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي البارز بريت مكجورك -في تصريحات نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية- أن الخطوات التي اتخذها ترامب بما فيها إسناد سلطة اتخاذ القرار إلى قادة الجيش في أرض المعركة بدلًا من البيت الأبيض، ساعدت في تسريع المكاسب بشكل كبير ضد الإرهابيين.
وأشار مكجورك في مؤتمر صحفي، بأن تنظيم داعش خسر من معاقله، التي وصلت ذروتها في أول 2015، نحو 27 ألف ميل مربع -87% من أراضيه في العراق و58% من معاقله في سورية- ونحو 8 آلاف منهم تم استعادتها في عهد ترامب.
وأشار مكجورك إلى أنه حتى الآن تم طرد إرهابي داعش من 45% من أراضي الرقة السورية منذ انطلاق هجوم قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، إلى جانب الضربات الجوية للتحالف الدولي التي لها دور فعال في المعركة.
وقالت الصحيفة، إن تقديرات المصادر المختلفة للأراضي التي جناها وخسرها داعش خلال السنوات الماضية تباينت بشكل واسع، ففي وقت مبكر من العام

الجاري أشارت هيئة الاستشارات الدفاعية "آي إتش إس جين" إلى أن إجمالي الأراضي التي سيطر عليها داعش هي 35 ألف ميل مربع، وبعد خسارته الغير مسبوقة في 2016 يظل التنظيم يشغل 23 ألف ميل مربع.
ورغم أن إدارة ترامب لم تعلن بعد عن استراتيجيتها الجديدة في الحملة ضد تنظيم داعش، فإن مكجورك أشار إلى "تغييرات جوهرية" تحت إدارة ترامب، مثل "حملة الإبادة" التي تركز على المدن المحيطة بمعاقل الإرهابيين قبل انطلاق المعركة لضمان عدم هروب أي من المسلحين.
وقال مكجورك أيضًا إن إدارة ترامب تعيد إحياء جهود تقاسم الأعباء على دول التحالف الدولي وهي 73 دولة، موضحًا أن معظمها لا تشارك في القتال ضد التنظيم الإرهابي لكن يتوقع منهم المساعدة في جهود دعم الاستقرار بالمناطق التي تم استعادتها مثل الموصل العراقية.