رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تامر حبيب : الاقتباس «مش عيب»

تامر حبيب
تامر حبيب

قدم المؤلف والسيناريست تامر حبيب مسلسلى «حلاوة الدنيا»، و«لا تطفئ الشمس» وهو من إحدى سيمفونيات الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، وتم عرضهما فى سباق الدراما الرمضانية.

فضل «حبيب» دراما الشجن والحب والدموع عن دراما العنف والخيانة والبلطجة، وهو ما اتضح فى أعماله الدرامية السابقة «جراند أوتيل» الذى عرض رمضان الماضى، و«طريقى» الذى عرض فى رمضان قبل الماضى ليطل علينا هذا العام بالتعاون مع تميمة حظه وشريك النجاح المخرج محمد شاكر خضير بسيمفونية «لا تطفئ الشمس» لـ«عبدالقدوس» نظراً لما تحمله من مشاعر ملتهبة إذ يبرز أهمية الحب فى حياة البشر.

أراد بكلمات حواره أن يدمع قلوبنا فى قصته الجديدة «حلاوة الدنيا» التى يضغط بها على أيقونة المشاعر الإنسانية إذ تدور القصة حول «أمينة» هند صبرى، التى تكتشف قرب موعد زواجها أنها مريضة بالسرطان لتنقلب حياتها رأساً على عقب.

حين سألنا «حبيب» عن سبب اختياره لرواية «لا تطفئ الشمس» من ضمن أكثر من ستمائة رواية لـ«عبدالقدوس» قال: أعمال «عبدالقدوس» لها رونق خاص فهذه الرواية تحديداً من أكثر الروايات التى استفزتنى حينما كنت أقرأها منذ أن كنت فى الرابعة عشرة من عمرى، فهذه الرواية تحديداً يبرز فيها «عبدالقدوس» أهمية الحب ودوره فى حياة البشر، لهذا كنت متحمساً بشدة لتحويل هذه الرواية لمسلسل خاصة بعد أن قدمت كفيلم فى أوائل الستينيات فهى تتحدث عن أم أرملة وتجسد دورها الفنانة ميرفت أمين ولديها 5 أولاد هم: محمد ممدوح وأمينة خليل وريهام عبدالغفور وجميل عوض وأحمد مالك، كل منهم يسير فى خط مختلف يحمل طابعاً اجتماعياً رومانسياً، ويواجهون مشاكل خاصة ما بين الحب والخيانة والعشرة والفراق.

وأضاف «حبيب»: «لا تطفئ الشمس» تراودنى منذ فترة، فحينما كنت أفكر فى تقديم شيء جديد للناس بعيداً عن العنف والبلطجة التى سيطرت على الدراما المصرية فى الفترة الأخيرة، تطرقت هذه الرواية إلى مخيلتى فقررت تقديمها للمشاهدين فى قالب اجتماعى معاصر.

وعن الصعوبات التى واجهته أثناء كتابة الرواية قال: فكرة تحويل أدب لعمل درامى ليس بالأمر السهل خاصة أن الرواية تتكون من جزءين ويتجاوز عدد صفحاتها 1600 صفحة، فاستهلكت كل طاقتى فى كتابتها لأننى كنت حريصاً أن أصف المشاعر النسائية بصدق تام مثلما تناولها إحسان عبدالقدوس بعمق.

وعن الخطوط الدرامية التى تجاهلها «حبيب» فى الرواية قال: لم أتجاهل أى جزء فى الرواية بشكل متعمد فهناك خط واحد قررت الابتعاد عنه بعد أن وجدته غير متزامن مع الحقبة الزمنية التى يدور فيها المسلسل، وهو الخط السياسى فالرواية تتناول فترة الخمسينيات والستينيات وبداية عصر عبدالناصر والعدوان الثلاثى على مصر عام 1956، متسائلاً باستهجان: لماذا أتناول المشهد السياسى فى الخمسينيات ونحن فى وضع سياسى أخطر!

ثم عاودت وسألته عن المقارنة التى دوماً ما تعقد عند تقديم عمل تم تقديمه من قبل فى السينما باعتبار أن رواية «لا تطفئ الشمس» تم تحويلها إلى فيلم سينمائى فى فترة الستينيات بطولة شكرى سرحان وفاتن حمامة وعقيلة راتب، قال: إطلاقاً لم أخش من المقارنة بالفيلم لأننى حينما شرعت فى تحويل رواية «لا تطفئ الشمس» لعمل درامى كنت حريصاً على أن أنقل رؤية إحسان عبدالقدوس فقط، فأنا استمددت الخيوط الدرامية من الرواية وليس من الفيلم.

واستكمل حديثه قائلاً: كما أننى لدى ثقة كبيرة فى المخرج محمد شاكر خضير فهو صاحب رؤية وكادر مميز تجعله متفردا عن غيره من المخرجين الجدد وهو ما

اتضح جلياً فى «جراند أوتيل».

واجه العمل انتقادات هل تعير اهتماما بها أم تدير لها ظهرك؟ رد قائلا: المسلسل لم يتعرض لأي انتقادات سوي من ماجدة خيرالله التى عابت عن المسلسل كونه تخطي الحقبة الزمنية التى تناولتها الرواية، وردى كان صريحا عليها أولاً أنا كنت حريصاً على أن أفصل بين العمل الأدبى والرواية وهو ما جعلنى أتفق مع «خضير» أن تكون الأحداث فى زمن معاصر بدل أواخر الخمسينيات خاصة أننى قدمت أنا و«خضير» مسلسلات فى أزمنة قديمة مثل «طريقى» الذى كانت تدور أحداثه فى حقبة الستينات والسبعينيات و«جراند أوتيل» كان فى الخمسينيات، فحسبنا لو كنا اتكلمنا عن زمن الرواية الفعلى كنا هننزل الشارع لابسين طرابيش، ثانيا كان لدى رغبة أن أرى ماذا سيحدث إذا نقلنا العائلة التى تحدث عنها «عبدالقدوس» فى الرواية لزمننا المعاصر الأكثر جرأة وأقل رومانسية على اعتبار أن الفنان مع أهم حقوقه أنه يجرب حتى لو أخطأ.

وبسؤاله عن ردود الأفعال التى جاءته عن «حلاوة الدنيا» قال: هذا العمل أعتبره محطة فارقة فى حياتى، وسعيد بصياغة سماء عبدالخالق وإنچى القاسم فى سرد سيناريو العمل الذى أشرفت على كتابته، الحمد لله ردود الفعل جميعها جاءت طيبة للغاية وأنا شخصياً سعيد بالعمل ومستمتع به.

وعن التعاون الأول مع المخرج حسين المنباوى المعروف باللون الأكشن قال: «المنباوى» مخرج شاطر وذكى كل واحد مننا بداخله حس عاطفى فكونه اشتهر باللون الأكشن هذا لا يمنع أنه غير قادر لى تقدمي اللون الرومانسى الناعم.

«حلاوة الدنيا» مأخوذة عن النسخة اللاتينية لـTerminals ألم تخش من المقارنة؟ أجاب: إطلاقاً أنا لا أدع المقارنة تشغل بالى حينما أقوم بتحويل الفورمات الغربية إلى الغربية، فهو أمر ليس عيباً ولا حراماً خاصة أننى لم أتخذ العمل كما هو مكتوب نصاً وإنما أقدمه برؤية مصرية خالصة ونحن هنا فى «حلاوة الدنيا» بعيدون جداً عن العمل الأصلى.

وعن رؤيته للموسم الرمضانى قال: بحكم ضيق الوقت لم أستطع متابعة أى عمل فنى ولكن من خلال مشاهد متقطعة سعيد جداً بالأعمال المقدمة وتنوع الحبكات الدرامية وظهور مؤلفين ومخرجين جدد وبالصورة المتميزة فى الأعمال.

وما الجديد لديك بعد هدنة واستراحة من شهر رمضان؟ رد سريعاً: سوف نبدأ فى تصوير فيلم «أهل العيب».