رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«غادة» مزدوجة الشخصية.. ساعة تروح وساعة تيجى

غادة عبدالرازق
غادة عبدالرازق

هل هناك فنانتان تحملان نفس الاسم؟ أم أن هذه الفنانة تعيش بشخصيتين؟ وهل وصل الاستهتار بعقولنا لهذه الدرجة؟ كل هذه الأسئلة ومعها استفسارات أخرى كثيرة طفت على السطح بعد الفيديو الأخير الذى طرحته الفنانة غادة عبدالرازق، وأطلقت عليه فيديو الاعتذار.. وجاء فيه على حسب كلامها «مش هقول إنها أزمة، هو امتحان من ربنا، أنا طالعة أقول للناس إن أنا غلطت فعلاً وأنا آسفة جداً، آسفة لجمهورى  وآسفة للناس وآسفة لبلدى وآسفة لفنى وحياة أولادى .. إنى عمرى فى حياتى ما قصدت أني أقلل من نفسى أو أعمل حاجة غلط أنا ماكنتش سكرانة، أنا ست بتعالج بقالى 22 سنة باخد أدوية، أنا بقالى 26 سنة باحترم نفسى واسمى وبلدى، وكل حاجة حواليا عمرى فى حياتى ما غلطت وأنا مش ملاك، أنا يومها غلطت وأنا مش ملاك، أنا يومها غلطت فى أن أنا كنت طول اليوم تعبانة وطول اليوم من الساعة الواحدة ظهراً فى الجزيرة ورجعت أخذت الأدوية بتاعتى النفسية ومعروف إنها بتعمل حالة هذيان شوية وتابعت وأنا أقسم بالله ماشوفتش من الكومنتات إن جزء منى بان، وأكيد مش قاصدة وانتوا متأكدين وكل دا أنا باعمله علشان روتانا بنتى، وعلشان أحفادى وعلشان جمهورى وعلشان أول مرة أحس إن بعد 26 سنة أنا آد إيه بَتحارب،  وفيه ناس مش بتحبنى، وفيه ناس مستنيالى الغلط، بَقولهم أذيتونى وكتر ألف خيركم وحسبى الله ونعم الوكيل وكل واحد عنده أهل وأولاد.

واستكملت: أنا باقول لجمهورى أنا بحبكم وبقالى 26 سنة بَحفر فى الصخر وضاعت منى حياتى كلها وفكرت كثير أطلع اللايف ولا مطلعش بس أنا صريحة طول عمرى، ناس كتير قالتلى قولى يا غادة إنه متفبرك، أنا مش عارفة أقول مش مصدقة الكذبة مش قادرة أصدق الكذبة، أنا بجد مش باشوف الكومنتات من قريب واللى بعتولى وقالولى إن جزء باين منى أنا مكنتش شايفاهم لأنى مبشوفش من قريب. وتابعت غادة: ودى الرحلة الوحيدة اللى مرضيتش أتصور بمايوه.. وأنا الفانز طلبوا منى أطلع لايف.. واستطردت: دخلت السرير والدواء النفسى اشتغل معايا والدواء بيدوخ وينيم.. ونمت وصحيت على الفضيحة، وأنهت كلامها أنا أسفة ومش هتتكرر منى تانى».

وبدورنا نقول للسيدة غادة عبدالرازق ألف سلامة عليكى.. لكننا الآن فعلاً أمام شخصيتين اسمهما غادة عبدالرازق.. فى فيديو الاعتذار ذكرت غادة إن ناس كتير نصحتها أن تظهر وتعلن بان الفيديو مفبرك وإنها غير قادرة على هذا لأنها بذلك تكذب.

لكن فى حقيقة الأمر أنت يوم الثلاثاء الماضى حدثت مكالمة بينك وبين زميلتنا فى «الوفد» بوسى عبدالجواد على الواتس اب وذكرتى لها أن الفيديو الذى ظهر فيه جزء من جسدك مفبرك.. وغير حقيقى، وأن خاصية الفيديو اللايف غير موجودة على أنستجرام، وهذا الكلام موثق لدينا بما يعنى أن غادة أعلنت أن الفيديو مفبرك، وإن الكذبة التى قالت فى بيان الاعتذار أنها غير قادرة على فعلها حدثت قبل البيان الأخير، وبالتحديد بعد عصر السبت الماضى، وكلام غادة عبدالرازق الذى نشرته «الوفد» نشرته بعض المواقع الأخرى، وبالتالى نحن أمام

شخصيتين لغادة عبدالرازق أم ماذا؟

وبما أن غادة ظهرت ببيان اعتذار لجمهورها وأهلها وكل العالم، كان عليها أن تعتذر أيضاً عما قالته للصحافة بأن الفيديو مفبرك.

والأزمة الحقيقية التى يجب أن تواجه غادة عبدالرازق بها نفسها هو أن أى إنسان عندما يريد أن يلتقى جمهوره عبر أى وسيلة سواء إعلامية أو تواصل اجتماعى يجب ألا يقابلهم بملابس النوم، فالأزمة ليست فى الجزء الذى ظهر من جسدك، لأن أجزاء كثيرة كانت ظاهرة للجميع. الإنسان الذى يحترم جمهوره يقابلهم بأفضل ما يملك وعندما يتحدث إليهم يكون الحديث، وهو فى قمة التركيز، نعم من الممكن أن يكون الفيديو صور غادة عبدالرازق تحت تأثير العقاقير الطبية التى تحدثت عنها، لكن النجم ومن حوله ونضع تحت من حوله مائة خط يجب أن يكونوا حريصين على أنفسهم وعلى النجم، لأن كل شىء محسوب عليه.

غادة قالت إن هناك من يحاربها وناس تنتظر لها الخطأ، رغم أن الفيديو خرج من الموبايل الشخصى لها ومن داخل غرفة نومها، وبالتأكيد الأعداء ليسوا معها فى غرفة النوم.

الفنان التزام قبل أى شىء.. والتواصل الاجتماعى كما له إيجابيات، فهو كارثة وشلال من السلبيات، وعلى الفنان أن يحسن استخدامه.. وأن يعى جيداً كيف يظهر للناس.. وإذا كان البعض يروج بأن هناك من تعاطف مع غادة عبدالرازق، فهناك أيضاً ناس أكثرية لم تتعاطف معها، لأننا شعب عظيم له عاداته وتقاليده التى ترفض ظهور المرأة بقميص النوم حتى لو كان ذلك فى عمل درامى أو سينمائى.. غادة طالبت الجمهور بأن يسامحها، وقامت بالاعتذار.. لكن عليها أن تعود إلى الله لأنه الوحيد الذى يملك حسابها.

أزمة الوسط الفنى أن هناك حالة من الاستهتار بالناس تبدو فى الكثير من التصريحات ثم نفيها.. وفى أغلب الأحيان تتهم الصحافة بالفبركة.

الغريب فى الأمر أن غادة عبدالرازق وقفت أبواق إعلامية تدافع عنها ولو شخصيات أخرى حدث معها نفس الفعل، كانت نفس الأبواق قامت بزجها أمام ملايين المشاهدين.

وفى النهاية ننتظر الإجابة عن السؤال: هل لدينا غادة عبدالرازق واحدة أم اثنتين.