رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء ومراقبون: قرار مقاطعة قطر لم يتأخر وتوقيته مناسب

تميم
تميم

أكد خبراء علاقات دولية واستراتيجيون أن قرار مصر بالتنسيق مع السعودية والإمارات والبحرين وبعض الدول الأخرى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لم يكن متأخراً كما يتخيل البعض، وإنما جاء فى التوقيت المناسب بعد ظهور حقيقة الممارسات القطرية تجاه الدول متخذة القرار.

وقال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن القرار جاء بعد فشل كل المحاولات لإثناء قطر عن دورها فى تهديد الأمن القومى العربى وليس المصرى فقط عبر كل قنوات الاتصال خلال الفترة الماضية.

وأضاف «العمدة» فى تصريحاته لـ«الوفد» أن مصر وشعبها تحترم وتقدر الشعب القطرى الشقيق بغض النظر عن نظام الحكم الذى أصبح ينفذ أجندة تضر بمصالح الشعب القطرى قبل الشعوب العربية الأخرى فى مصر والسعودية والإمارات والبحرين وغيرها من الأشقاء العرب، وإصرار نظام الحكم القطرى على الاستمرار فى ذلك النهج دون الاستجابة لصوت العقل أو إدراك خطر تلك الممارسات على المنطقة بشكل عام.

وأكد «العمدة» أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض كشف عن استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة والحاضنة والممولة للإرهاب كان واضحاً، إلا أن نظام الحكم القطرى بقيادة تميم بن حمد لم يستجب، ويعتقد أن الأمور ستظل كما هى قائلاً «نفاد الصبر كان من الطبيعى أن ينتج عنه رد قوى وحاسم بعد أن سعت قطر لخلخلة الأمن الداخلى العربى.

وقال اللواء علاء عزالدين، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق إن مصر هى الشقيقة الكبرى لكل العرب، ومن ثم كان لزاماً عليها أن تتحمل كثيراً وأن تصبر أمام الممارسات القطرية المعادية لمصر حتى يكون قرارها واضحاً أمام العالم.

وأوضح اللواء عزالدين فى تصريحاته لـ«الوفد» أن الصبر والتحمل طوال الفترة الماضية كانا نتيجتهما التأييد الشعبى الداخلى والموقف الدولى، بدلاً من اتهام مصر بالتسرع فى اتخاذ مثل هذه القرارات حال اتخاذها فى وقت سابق قائلاً «الفترة الماضية كانت لتوضيح الأمور أمام الجميع لعدم

توجيه اللوم لمصر أو غيرها من الدول التى قطعت علاقاتها مع قطر من قبل أحد».

واستكمل «عزالدين» تصريحاته بأن الفترة الماضية كانت تحتاج إلى ضبط النفس، والتأنى فى اتخاذ القرار برغم سياسة قطر المعادية لمصر ودعم التنظيمات الإرهابية بها التى تستهدف مؤسسات الدولة والنيل من استقرارها، لكن جاء القرار جماعى ليكون بمثابة ضربة قاضية لنظام الحكم القطرى.

ورفضت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وصف قرار قطع العلاقات بـ«المتأخر»، مشيرة إلى أن مثل هذه القرارات يكون التأنى فيها أفضل من السرعة ليكون الموقف قائماً على معلومات مؤكدة وتنسيق كامل ودراسة تأثير القرار فى المجالات السياسية والاقتصادية ومستقبل العمالة وغيرها من الأمور المشتركة.

وأكدت أستاذ العلوم السياسية فى حديثها لـ«الوفد» أن ممارسات قطر وجعل قناة الجزيرة منبراً للهجوم على مصر وتشويه صورتها واستضافتها العناصر المتهمة فى قضايا عنف وإرهاب كانت أهم أسباب اتخاذ القرار، ومن ثم كان لابد من اتخاذ موقف صارم يأتى بعد دراسة ورؤية وتنسيق ولا يقاس الأمر بالسرعة- بحسب قولها.

وذكرت «بكر» أن الفترة الماضية شهدت الكثير من المحاولات لإثناء قطر عن ممارساتها، إلا أنها كانت دون جدوى ومن ثم كان لابد من تلك المحاولات أمام الرأى العام الداخلى والخارجى، قائلة «مصر وأشقاؤها اتخذوا القرار فى الوقت المناسب».