البرلمان بدأ بدقيقة صمت ثم بدأ التصدع
تناولت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء أولى جلسات برلمان الثورة المصري الذي حصل فيه الإسلاميون على أغلبية المقاعد تحت عنوان "دقيقة صمت، ثم بدأ التصدع"
وقالت الصحيفة :" ان أعضاء البرلمان وقفوا دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الذين حولوا هذا الحلم التاريخي إلى حقيقة، ثم بدأوا واحدا إثر الآخر بالرد على نداء أسمائهم وتعهدوا بخدمة الشعب، ثم بدأ التصدع".
وأشارت الصحيفة الى ان أول الذين خرجوا على النص كان النائب السلفي ممدوح إسماعيل، الذي أتبع قسمه بخدمة الشعب بعبارة "فيما لا يخالف شرع الله"، ثم تبعه آخرون.
ولفتت الى ان الليبراليين أتبعوا قسمهم بالتعهد بخدمة أهداف الثورة،فيما ارتدى العديد منهم شعارات "لا للمحاكمات العسكرية" الصفراء، ورفضوا التصفيق للمجلس العسكري .
وأشارت الى المظاهرات التي توجهت للبرلمان وهي تهتف :"يسقط يسقط حكم العسكر".واعتبرت ان الصدع بين من يرون في البرلمان ثمرة للثورة وأولئك الذين يرون في تركيبته دليلا على هزيمتها ما زال كبيرا حتى مع بدء جلسات البرلمان .
ونقلت الصحيفة عن محمد إبراهيم ،مهندس بترول 38 عاما ، مؤيد لحزب
وقال عمرو جمال 21 عاما ،لا يؤيد المظاهرة "إن الحقيقة أن هذا البرلمان والخطة الانتقالية هي إرادة الشعب، وهؤلاء مناهضون للديمقراطية ويريدون المشاكل".
وحاولت خمس مجموعات مختلفة، من الفنانين الى العمال إلى اقارب الشهداء، الزحف على البرلمان يوم أمس، كما قامت مجموعة من الشباب بتشكيل سلسلة من الأعلام المصرية على امتداد إحدى جهات المبنى ، يحمل كل منها رسالة تمثل تطلعات الشعب: من التعليم إلى الرعاية الصحية إلى الخبز والعدالة.