بعد 4 سنوات عثرت علي والدي حياً
في مارس أذار عام 2008 توفي والدي رحمة الله عليه ومن مكتب صحة الساحل استخرجنا شهادة الوفاة أي ما يقرب من 4 سنوات فارقنا وفارق دنيانا بحلوها ومرها، وترك لنا الدموع وآلام الفراق واللوعة والحسرة من بعده.. إلي ان جاءت انتخابات المرحلة الثالثة.. لم أعلم ولا أدري من الذي لعب برأسي الذي يجمع ما بين صعيدية الأصل وعاطفة..
أبناء الدقهلية مسقطه. فما هي الحكاية.. بعدأن انهيت ادلائي بصوتي في المرحلة الأولي وبقية أفراد أسرتي ما بين المرحلتين الأولي والثانية. تذكرت والدي وبينما أتذكر مداعباته لنا وحنوه علينا في أوقات وشدته علينا في أوقات أخري لعبت الفكرة الشيطانية برأسي، وقلت: لماذا لم أبحث عن اسم والدي في قوائم الناخبين ثم سخرت من أفكاري وأخذت أتساءل وأسأل نفسي لو كان والدي بيننا الآن فلم إذن كان سيعطي صوته، وكيف كان يعمل الآن وما هي وجهة نظره فيما يدور حاليا كعادته.. أصمت للحظات ثم أقول اجننت أنا ما هذا أبحث عن اسمه فالرجل مات وشبع موتاً كما تقول الحقيقة ما علينا «هييه» ماذا دهاني إنها الانتخابات نزيهة وخرجت الملايين لتدلي بصوتها حتي لمن لم تعرفه مثلنا تماما ولكن طمعا وحبا في التغيير واتفق الجميع في صياغة نظمها القدر وكتب سطورها قبل ان نولد علي ان نلوذ إلي برلمان نحتكم إليه جميعا إذا توافقوا أو وقفوا معنا نحن أبناء هذا الشعب، وخرجنا جميعا هابين تاركين خلفنا السلبية وغيرها من خصال لصقت بنا علي مر عصور مضت في محاولة منا للبحث عن مشاركة سياسية في عرس الديمقراطية وأخذت الأفكار كالأمواج تتلاطم في ثنايا عقلي هكذا قفزت فوق رأسي الفكرة الشيطانية، وأخرجت بطاقة الرقم القومي لوالدي من بين أوراقه هييه الله يرحمك يا أبي فقد قفزت وألحت علي ذهني تلك الفكرة الشيطانية