رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالفيديو..."عم عشري" يعيد للأحذية القديمة رونقها ويبيعها بأسعار مخفضة

بوابة الوفد الإلكترونية

يشتري الأحذية القديمة من "الروبابكيا".. ويخيط كل الثقوب ويضع لها الـ"فرش" المناسب، ثم يلصق النعل بالغراء ويقوم بإصلاحها وإعادة رونقها من جديد، حتى تصير قابلة للارتداء مرة أخرى، وبعد ذلك يضعها في مكان العرض الخاص به أمامه ليشتريها الزبائن مرة أخرى.

 

يبلغ عم عشري من العمر 75 عامًا، تجده جالسًا بمنطقة كوبري الخشب، بالقرب من منطقة البحوث على الكرسي الخاص به لايتحرك إلا بيده، وكأنه لم يترك مكانه منذ أن جاء أول مرة وعمل في نفس هذا المربع منذ سنة 1968،  يمسك بأدواته في يده اليمنى، وبالحذاء في اليسرى، ويعمل بخفة يد وحماس وكأنه شاب صغير، وبسرعة مدهشة وكأنه خبرة في هذه المهنة منذ مئة عام.

 

قبَّل باطن يده ثم ظهرها قائلًا " الحمدلله مستورة، ببيع بأي ثمن أهم حاجة أجيب ثمن المصنعية والإضافات اللي حطتها، الأسعار من 15 جنيها وحتى 30 جنيها، بس جلد حلو مش مشمع، أي حاجة مشمع وخفيفة مش حلوة مبشتغلش فيها".

 

أكد عم عشري، أن الزبائن تأتي له خصيصًا من المناطق المختلفة للشراء منه، وأغلبهم من منطقتي فيصل والهرم، مشيرًا إلى أن البيع عنده بات قليلًا أيضًا، رغم أن أسعاره زهيدة للغاية بالمقارنة بالأسعار الأخرى، وأن سبب ذلك هو غلاء جميع الأسعار وبالتالي لا يمتلكون الأموال للشراء.

 

وابتسم بائع الأحذية قائلًا"عندي 6 بنات علمتهم تعليم كويس وجوزتهم كلهم، فيهم بنت في جامعة القاهرة  ليسانس أداب قسم اجتماع، وعندي

22 حفيدا".

 

رفع حاجبه الأيمن مفتخرًا مؤكدًا أن بناته وأزواجهم أجمع يتشرفون ويفتخرون بوالدهم ومهنته التي يأكلون ويعيشون منها، وعندما كنت مريض في المستشفى زارتني ابنتي وزملائها في الجامعة وقالت لي هذه بنت وكيل أحد الوزارات، ونظرت لها متعجبًا لأنها تعلم الفارق بيننا، وعندما فهمت ما أريد أن أقوله رفضت وأكدت أنها تفتخر بوالدها وبعمله الذي جعلها تدخل الجامعة وقام بتعليمها، والسبب في ذلك لأن تربيتهم كانت جيدة بفضل أمهم.

 

أشار بأصابعه غاضبًا، بأنه لايمكن أن يجلس في البيت ويترك مهنته، قائلًا" مقدرش أقعد في البيت، لو قعدت يوم أمرض، ومقدرش أسيب المهنة معنديش غيرها ومبعرفش أعمل حاجة غيرها".

 

ونصح الشباب بأن يعمل في أي مهنة أيًا كانت، وليس عيبًا أن يعمل في أي مهنة، ولكن العيب هو ان تجلس على المقاهي بدون عمل، مشيرًا إلى ضرورة أن يصبر الشباب على رزقهم، وبعد ذلك ربنا هيفتح عليهم من وسع لو رضيوا بالقليل.

شاهد الفيديو: