«الأسد»: تطهير سوريا من الإرهابيين قريباً
دخلت، اليوم، الهدنة الشاملة والمفتوحة فى سوريا حيز التنفيذ عشية الاحتفالات برأس السنة الميلادية فى أحدث مسعى يأتى بضمانة كل من موسكو وأنقرة وإيران فى محاولة قد تبدو هشة لإنهاء الصراع الدامى الممتد لنحو 6 سنوات والذى أزهق أرواح مئات الآلاف وشرد الملايين. كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد أعلن وقف إطلاق النار بعد إعداد الاتفاق مع الرئيس بشار الأسد وتركيا التى تدعم المعارضة السورية منذ وقت طويل.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا، إن القتال توقف بالفعل فى غالبية أنحاء سوريا وسط أنباء عن بعض الاشتباكات فى مناطق محدودة.
وأعلنت لجان التنسيق السورية، أن «أحرار الشام» قاموا بخرق الهدنة بعد الاتفاق بساعتين، كما أكد المرصد السورى أن اشتباكات اندلعت، ظهر أمس، فى منطقة وادى بردى شمال غرب دمشق، بعد ساعات على دخول وقف إطلاق النار الذى وقع فى أنقرة برعاية تركية روسية إيرانية حيز التنفيذ.
وأشار المرصد إلى أن المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة، واستولت على موقع فى محافظة حماة، وقصف مناطق فى قريتى عطشان وسكيك فى محافظة إدلب المتاخمة لحماة.
وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الولايات المتحدة قد تنضم إلى عملية السلام فور تولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة فى 20 يناير المقبل. وأعرب عن رغبته فى انضمام مصر والسعودية وقطر والعراق والأردن والأمم المتحدة.
وأكد الرئيس السورى بشار الأسد التزام بلاده باتفاقات وقف إطلاق النار والتحول إلى العملية السياسية.. يأتى
ووصف وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، عدم مشاركة قطر فى اتفاق وقف الأعمال العدائية بأنه «هزيمة». جاء ذلك فى مقابلة مع التليفزيون السورى.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن «المعلم» عن عدم مشاركة قطر فى الاتفاق، أنها لم تدرك بعد أنها هزمت فى المسرح السورى وعندما تدرك حجم الهزيمة التى ألمت بها وبأدواتها ربما ستكون قد نضجت كفاية لإدراك مصالح شعبها ولتغيير موقفها.