الكونجرس يحذر من عواقب خطاب كيري بشأن الاستيطان على إدارة أوباما
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن خطاب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول عملية السلام في الشرق الأوسط، أثار رد فعل حاد استثنائي في واشنطن، وسط تحذيرات من نواب الحزبين الجمهوري والديمقراطي أن يؤدي هذا الخطاب إلى تفاقم التوترات المشتعلة في العلاقات بين إسرائيل وفلسطين.
ونقلت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة - عن بعض كبار الديمقراطيين، ومن بينهم السيناتور تشاك شومر زعيم الأقلية القادم في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية نيويورك، قولهم إن خطاب كيري، الذي حاول الدفاع عن نهج الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما والإبقاء عليها لحل الصراع، من الممكن أن يسفر عن نتائج عكسية ويؤدي إلى تداعي الجهود المبذولة منذ فترة طويلة للتوصل إلى حل الدولتين.
وقال شومر "أخشى أن يكون كيري بخطابه وتصرفاته في الأمم المتحدة شجع المتشددين في الجانبين على حد سواء من دون قصد.
وفي السياق ذاته، تساءل السيناتور الديمقراطي كريس كونز عن ولاية ديلاوير، وهو أحد أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، عن الهدف وراء توقيت خطاب كيري والغرض منه، قائلًا إن "هذا الخطاب كان أكثر توازنًا من قرار الأمم المتحدة غير المتوازن بالمرة،
وأشارت الصحيفة إلى أن الانتقادات الموجهة لكيري والتحرك الدولى تأتي في الوقت الذي يرحب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدونالد ترامب خلفًا لأوباما، لما بين نتنياهو وأوباما من علاقة تنطوي على الكثير من الخلافات.
وأعرب ترامب عن تأييده لخطوات كانت ترفضها إدارة أوباما من قبل، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فضلًا عن اختياره سفيرًا لإسرائيل يدعم المستوطنات التي لطالما عارضتها إدارة أوباما بقوة.
وردًا على خطاب وزير الخارجية الأمريكي، قال ترامب إن كيري لديه "وجهات نظر مختلفة. وسنرى ما سيحدث بعد 20 يناير، أليس كذلك؟"