رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحكومة تتخلى عن دعم المزارعين وتفتح الأسواق للبقوليات المستوردة

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد أسواق البقوليات فى جميع المحافظات المصرية غزواً لجميع الأصناف، وأصبحت الأسواق تعتمد اعتماداً كلياً على البقوليات المستوردة بداية من الفول والعدس واللوبيا والفاصوليا، والحمص والترمس والفشار، بالإضافة إلى صناعة المعكرونات من الأقماح المستوردة، الأمر الذى يدعو إلى القلق على منتجاتنا الزراعية، حيث أصبح إنتاجنا من البقوليات لا يكفى لاحتياجات المصريين سوى ما بين 15% و20%، الأمر الذى فتح الباب على مصراعيه للبقوليات التركية، والهندية، والصينية، والأمريكية لغزو الأسواق المصرية فى ظل ارتفاع العملات الصعبة.

وكشفت الإدارة المركزية لشئون المديريات الزراعية بوزارة الزراعة فى تقرير صادر عنها أن هناك تناقصاً مستمراً فى المساحات المزروعة من العدس والفول، حيث وصلت المساحة المزروعة من العدس 1454 فداناً، ومن الفول إلى 88 ألف فدان فقط، بعد أن كانت 300 ألف فدان قديماً متركزة فى محافظات الوجه البحرى بعد عزوف محافظات الوجه القبلى عن زراعته، وأن الفدان الواحد قلّت إنتاجيته، حيث أصبح ينتج 800 كيلو تقريباً من العدس.

ويبدو أن لعنة الغلاء التى تجتاح البلاد لم ترحم حتى قوت البسطاء، فى ظل تراجع زراعة البقوليات فى السنوات الأخيرة، فالفول لم يعد مسمار الغلابة كما كان من قبل، وتجار البقوليات أصابتهم اللعنة أيضاً وذلك لحالة الكساد التى أصبحوا عليها، مؤكدين أنهم يعيشون فى حالة كساد لم تكن مسبوقة من قبل، كما أكد البعض منهم أنهم أصبحوا مهددين بالإغلاق.

وارتفع كيلو الفول المحلى من 15 جنيهاً إلى 30 جنيهاً، فيما وصل سعر المستورد 15 جنيهاً، وبلغ سعر العدس «أبوجبة» 26 جنيهاً، والأصفر منه وصل سعره 40 جنيهاً، بدلاً من 17، والمستورد بـ 25 جنيهاً، أما سعر الفاصوليا الناشفة الجافة فارتفع إلى 30 جنيهاً، واللوبيا بـ 25 جنيهاً، كما تراوح سعر كيلو الأرز من 7 جنيهات إلى 9 جنيهات، وبلغ كيلو المعكرونة 7 جنيهات.

وأكد أحمد يوسف، صاحب إحدى العطارات، أن هناك حالة ركود لم تكن مسبوقة، ولم تكن متوقعة، مؤكداً أن هناك من أصبح يقوم بشراء العدس -الربع كيلو بعدما كان المواطنون يشترون أقل كمية بـ«5 كيلو»- كما أن هناك من امتنع عن شراء العدس نهائياً بعد ارتفاع سعره، مؤكداً أن المواطنين أصبحوا يقبلون على

البقوليات المستوردة، وذلك لانخفاض أسعارها. وأرجع أن ارتفاع أسعار البقوليات المحلية، نتيجة لارتفاع جودتها، كما أن ارتفاع أسعار المدخلات أدى إلى ارتفاع سعر المنتج المحلى. وقالت أم محمد، ربة منزل: بصراحة كده بدأنا نستغنى عن اللحوم، بعد ارتفاع أسعارها، ولكن لا يمكن أن نستغنى عن الفول والعدس فهما من أساسيات الوجبة الرئيسية لإنقاذنا من الجوع، مؤكدة أنه بعد ارتفاع سعر العدس المحلى إلى 40 جنيهاً امتنعت عن شرائه نهائياً، ولجأت لشراء الفول والعدس المستورد.

وأكد أنه برغم ارتفاع الدولار، إلا أن البقوليات المستوردة تحافظ على مستهلكيها بسبب انخفاض سعرها عن المنتج المحلى الذى تأثر بارتفاع الدولار أكثر من المنتجات المستوردة.

وقال الحاج فريد واصل، نقيب الفلاحين: إن إنتاجنا من البقوليات يغطى ما بين 15% إلى 20% من استهلاك المصريين، مضيفاً أن إنتاج مصر من الفول الذى يعتبر وجبة أساسية يومياً لكل المصريين لم تتخط 20%، والعدس 12%، مؤكداً أن العدس فى التسعينيات كان إنتاجنا منه يغطى احتياجات المصرى ويزيد، فيما ترتفع نسبة إنتاج الفاصوليا إلى 25%.

وأضاف أن الفلاح لم يكن فى الحسابات، لأنه يستخدم المواد البترولية فى جميع زراعاته، متسائلاً لماذا لم تستثنِ الحكومة الفلاح من تلك القرارات، وإعطاء الفلاح المواد البترولية على الحيازة الزراعية، لكى تحافظ عليه وتدعمه حتى يواصل زراعته؟.. مؤكداً أن الفلاح لن يستطيع منافسة الدول المصدرة البقوليات.وأكد أن جميع دول العالم تقوم بدعم المزارعين، دعماً مادياً وسياسياً.