عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صحفيون: لن نقبل بإهانة "قلعة الحريات"

بوابة الوفد الإلكترونية

19 نوفمبر .. تاريخ ينتظره الآف الصحفيين والإعلامين، لرد كرامتهم، وإرساء مبادئ الحرية من جديد، ولتكليل دور قلعة الحريات، فلم تكن نقابة الصحفيين، مجرد نقابة لأعضائها، بل هي بمثابة البيت المنير والحاضن، لاسيما أنها ترفع شعار "تقبل الرأي والرأي الآخر".

فكانت محكمة جنح قصر النيل، قررت تأجيل  محاكمة نقيب الصحفيين يحيى قلاش، وجمال عبد الرحيم وخالد البلشى، لجلسة 19 نوفمبر للحكم.

واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين الذي طالب ببراءة يحيى قلاش وخالد البلشى وجمال عبدالرحيم، من تهمة إيواء مطلوبين أمنيًا داخل مبنى النقابة.

يري عدد من الصحفيين والإعلامين أن نقابة الصحفيين، هي قلعة الحريات في مصر، والحكم على رموزها، سينال من حرية الرأي والتعبير، كما أنه سينقل صورة للعالم أجمع بأن مصر لا تقدر الحريات العامة، مؤكدين أن شيوخ المهنة والقيادات الكبيرة والصحفيين لم ولن يسمحوا بإهانة نقابتهم على الإطلاق.

يقول الإعلامي حمدي الكنيسي، رئيس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس، كنت أتمنى ألا تصل الأمور إطلاقًا إلى محاكمة نقيب الصحفيين وعضوي المجلس، لاسيما أنهم يترأسون قلعة الحريات في مصر، مشيرًا إلى أن ما حدث هو خطأ متبادل بين الجهتين.

ويؤكد الكنيسي في تصريحات خاصة لـ "الوفد"، أن الحكم علي النقيب سوف يُسيء من صورة مصر أمام العالم أجمع ولتقديرها للصحافة والإعلام، متابعًا: "وهذا ما لا نرضاه لمصر ونرجو أن ترجع الأمور إلى صوابها".

ويشير الكنيسي إلى أن الحكم بالإدانة سيطرح تساؤلات عديدة، كما أن البعض سيصف القضاء بـ"المسيس" وانحيازه لجهاز الشرطة، على الرغم من المواقف الكثيرة التي تؤكد شموخ القضاء المصري.

ويذكر الكنيسي أن القيادة الصحفية، وشيوخ المهنة لن تسمح بإهانة الصحفيين وقلعة الحريات، مستطردًا: "ففي النهاية الجميع يعي ويقدر دور نقابة الصحفيين في الارتقاء بالمهنة".

ويقول بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن ما يحدث هذا هو الأسوأ في تاريخ نقابة الصحفيين، فلم يسبق على الإطلاق تقديم نقيب الصحفيين للمحاكمة سواء

كانت إدارية أو جنائية، موضحًا أن تلك القضية أخذت سياقًا مختلفًا.

ويُضيف العدل في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، نقابة الصحفيين لها دورها الوطني منذ إنشائها عام 1906، فلم تكن يومًا مجالًا للتستر على الخارجين عن القانون، متابعًا: "فالنقابة دائمًا قلعة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر وستبقى هكذا دائمًا".

ويبين مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن النقابة ساهمت في إحداث تحولات سياسية كبيرة على مدار تاريخها، ولعل أبرز مواقفها تلك احتشاد أعضائها بمحيطها لرفض حكم جماعة الإخوان، متسائلًا: "هل يرد القضاء كرامة الصحفيين وإن كانت لم تسحب من الأساس؟".

ويتابع العدل قائلا: "19 نوفمبر سوف يتم الحكم بالبراءة على نقيب الصحفيين وعضوي المجلس، لاسيما أنهما لم يرتكبا جريمة يُعاقب عليها القانون"، معربًا عن أمله في أن تعود الأمور إلى صوابها من جديد.

ويستطرد علي السيد، رئيس تحرير المصري اليوم الأسبق: "نحن نحترم أحكام القضاء فالحكم هو عنوان الحقيقة"، قائلا: "ولكني لم أكن أتمنى أن تصل الأزمة إلى المحاكم في كل الأحوال".

ويوضح السيد في تصريحات خاصة لـ "الوفد"، أن نقابة الصحفيين هي قلعة الحريات والتنوير وقيادة الرأي العام في مصر، ولها دورها الكبير والمؤثر والفعال في كافة المجالات، متمنيًا أن تنتهي هذه القضية بنهاية ترضي الجميع.