رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تجهيز البنات.. حلم يرواج "نادية" بائعة المناديل

بوابة الوفد الإلكترونية

تجلس وحيدة أعلى سلالم إحدى محطات المترو تحت إشعة الشمس وقت الذروة واضعة كفيها علي وجهها في انتظار من يحن عليها ليشتري منها علبة مناديل، سيدة في الستين من عمرها جار عليها الزمان تركها زوجها منذ 17عاما لعدم قدرتها على الإنفاق على زوجته و أولاده، فلجأت لبيع المناديل لتعليم أبنائها وتوفير القوت لهم.

نادية السيد، تقضي حياتها ما بين بيع المناديل وبين حياتها داخل أحد الأحواش بالمقابر، تروي نادية "جوزي طفش من 17 سنة وسابلي 4 بنات و3 أولاد أنا اللي بصرف عليهم وبعلمهم من بيع المناديل".

وتستكمل السيدة الستينية معاناتها في الحصول علي معاش تكافل اجتماعي لتقول "أنا عايشة من بيع المناديل ولما طلبت معاش رفضوا علشان مش معايا أوراق تثبت حالتي لأن جوزي أخد كل الأوراق الخاصة بينا قسيمة الجواز و شهادات الميلاد".

وتضيف نادية " أنا جوزت 2 من بناتي وأطلقو وبصرف عليهم و2 لسه متجوزوش ومش قادرة أجهزهم، وأولادي واحد عمل 3 عمليات في العمود الفقري والتاني اتجوز ومش بيسأل عليا

والتالت علي باب الله قهوجي و بيساعدني"، بنبرة رضا تابعت: "أنا لما بعوز جلابية بقول لأي واحدة بنت حلال تجبيهالي عشان مقدرش اشتريها وبناتي بيشحتوا اللبس من المدرسة وأهي ماشية".

وأثناء حديث السيدة المسكينة ذرفت أعينها الدموع لتقول "أنا عندي الغضروف وبشوف بهدلة كل يوم ومش قادرة اشتغل وبتنقل من مكان لمكان لما ضهري يوجعني بس كله عشان أولادي"، وأشارت إلى قدميها " أنا وقعت من المترو ورجلي مش حاسة بيها ومش عايز أروح قبل ما أجيب لعيالي فلوس عشان ياكلو".

وطالبت نادية أهل الخير بمساعدتها في تجهيز ابنتها العروس: "أنا حلم حياتي أجهز بنتي عشان أطمن عليها مش عايزة حاجة من الدنيا تاني".