رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اجتماع دولي في لوزان حول سورية وسط أجواء من التوتر بين روسيا وأمريكا

بوابة الوفد الإلكترونية

تحتضن مدينة لوزان السويسرية، اليوم السبت، اجتماعًا دوليًا جديدًا حول الحرب في سورية، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا إلى جانب تركيا والسعودية وقطر وإيران، ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع خطة اقترحها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا لضمان خروج آمن لمقاتلي المعارضة من مدينة حلب السورية.

بعد ثلاثة أسابيع من الخلاف، تستأنف الولايات المتحدة وروسيا، اليوم السبت، في مدينة لوزان السويسرية لقاءاتهما حول سورية من دون آمال كبيرة في تحقيق تقدم ملموس، بينما يتواصل قصف الطائرات الروسية والسورية للأحياء الشرقية لمدينة حلب.

ويعقد هذا الاجتماع، الذي تشارك فيه أيضًا دول المنطقة المتورطة عسكريًا في النزاع السوري، في أجواء من التوتر الكبير بين روسيا والغربيين الذين يتهمون موسكو بارتكاب "بجرائم حرب" في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب.

يأتي هذا الاجتماع بينما يتحدث عدد من الدبلوماسيين والخبراء عن احتمال استعادة نظام الرئيس بشار الأسد ثاني  أكبر المدن السورية، مما سيشكل انتصارًا رمزيًا واستراتيجيًا حاسمًا له منذ بدء النزاع في 2011.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "لا أتوقع شيئًا محددًا من هذا الاجتماع". أما مكتب نظيره الأمريكي جون كيري، فقد أعلن أن "الموضوع الرئيسي للحديث سيكون الوحشية المتواصلة في حصار حلب".

ولم تتوقف الاتصالات الهاتفية بين كيري ولافروف، لكنها المرة الأولى منذ نهاية أيلول/سبتمبر التي يجتمعان فيها للتفاوض بحضور تركيا والسعودية وقطر الدول الداعمة للمعارضة. كما أعلنت إيران التي تشارك عسكريا إلى جانب الجيش السوري، مساء الجمعة مشاركتها في الاجتماع.

ولم تدع الدول الغربية، ولا سيما فرنسا وبريطانيا، اللتين تبنتا أخيرًا موقفًا متشددًا حيال موسكو.

ومنذ بداية الهجوم على الأحياء الشرقية من حلب، حيث يعيش 250 ألف شخص، قتل أكثر من 370 شخصًا معظمهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبين الضحايا أكثر من 130 طفلًا، كما تقول منظمة "سيف ذي تشيلدرن" غير الحكومية.

خطة جديدة لدي ميستورا

وذكرت مصادر عدة أن اجتماع لوزان سيدرس خطة اقترحها أخيرًا الموفد الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، وتهدف إلى تأمين خروج آمن لمقاتلي تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا الفرع السوري لتنظيم القاعدة).

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن "الشيطان يكمن في تفاصيل هذه الخطة"، وأضاف "سيتم إجلاء من؟ هل هم مقاتلو النصرة فقط، أم سيكون الأمر نوعًا من الإجلاء القسري لكل سكان شرق حلب؟".

وتابع، "بحسب التقديرات التي أقر بها الروس، لا يتجاوز عدد مقاتلي النصرة الألف شخص، الروس يعترفون بأنهم يقصفون سكانًا مدنيين عددهم 260 ألف نسمة من أجل 900 شخص".