"التفتيش في المطارات".. شبح يطارد المشاهير والنواب

أصبحت عمليات التفتيش التي تقوم بها أجهزة الأمن في المطارات، بمثابة الشبح الذي يطادر المسؤولين والشخصيات العامة يوميًا، الذين دومًا ما ينزعجون منها ويرفضون الامتثال لها، مسببين بذلك أزمات تثير جدل كبير وتتناقلها وسائل الإعلام بقوة.

 

"رياض عبدالستار"

آخر من طارده شبح التفتيش هو النائب رياض عبدالستار، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار عن دائرة ملوي، بعدما تسبب في أزمة رافضًا التفتيش بمطار شرم الشيخ، أثناء عودته بعد المشاركة في احتفالية مرور 150 عامًا على الحياة النيابية في مصر.

 

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فيديو للنائب وهو يثير أزمة في مطار شرم الشيخ مع رجال الأمن ورفضه الخضوع لإجراءات التفتيش، قائلًا: "أنا نائب عن الشعب وعندي حصانة، هو أنا داخل الحرم علشان أخلع الجزمة".

 

كما يظهر بالفيديو وكيل مجلس النواب "سليمان وهدان" بالتدخل تهدئة النائب وإقناعه بالخضوع للإجراءات الأمنية أسوة بباقي النواب الذين امتثلوا تمامًا لها.

 

"تهاني الجبالي"

سجل النائب تلك الواقعة، بعد أسبوع واحدة من أخرى مُشابهة، قامت بها المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية السابقة، وقت سفرها إلى بيروت، حيث رفضت الخضوع لإجراءات التأمين الخارجي المؤدية إلى الدائرة الجمركية.

 

ورفضت النائبة أيضًا التفتيش اليدوي المعتاد عقب المرور من أجهزة الكشف، ولم تقم بخلع حذائها بدعوى أن منصبها القانوني يحصنها من تلك الإجراءات الأمنية لأنها أحد أعمدة القضاء المصري.

 

ووصفت النائبة تلك الإجراءات بالوصاية الأمنية المفروضة على مطارات مصر، وأنها إهانة ابتزاز وتمس السيادة الوطنية لأنها مفروضة من جهات أجنبية، مؤكدة أنها شعرت بتعنت خاصة من شركة "فالكون"، وتم على إثر الأزمة إلغاء سفرها إلي لبنان.

 

"عمرو أبو اليزيد"

وقبلهم كان النائب البرلماني، عمرو أبو اليزيد، أول برلماني يثير أزمة داخل مطار القاهرة الدولي خلال مطلع العام الحالي، أثناء سفره إلى محافظة الغردقة، بعد رفضه التفتيش وخلع حذائه والمرور عبر بوابة الدخول، إلا أن أمن المطار أصر على خضوعه للتفتيش مثل باقي الركاب، ووصف النائب البرلماني طريقة تفتيش المصريين بالمهينة وغير اللائقة بسبب خلع الأحذية، ومرور الأجانب دون الخضوع لنفس الاجراءات، قائلًا: "أنا عضو مجلس نواب ومعايا حصانة".

 

"يوسف عبدالدايم"

وجاء من بعده، النائب يوسف عبدالدايم، الذي افتعل أزمة داخل صالة السفر بمطار القاهرة الدولي، بامتناعه عن الخضوع لإجراءات الأمن والسلامة وعدم التزامه بالتعليمات الخاصة بالتفتيش أثناء سفره.

 

وأثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة مصر للطيران رقم 90 والمتجهة إلى أسوان فوجيء رجال الأمن بالنائب يرفض الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة على كل الركاب.

 

وقال النائب وقتها أنه عضو مجلس نواب عن إحدى محافظات الصعيد ولديه حصانة ويرفض الخضوع لمثل هذه الإجراءات التي تشمل

خلع الحذاء، إلا أن الأمن أصر على تنفيذ التعليمات.

 

"نواب الحذاء"

كما أثار النائبان البرلمانيان، اللواء حاتم بشات رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، واللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، أزمة في مطار القاهرة الدولي، أثناء توجههم إلي مطار أبو سمبل، خلال سبتمبر الماضي؛ بسبب اعتراضهما على إجراءات التفتيش وخلع الأحذية.

 

وقال عضوا مجلس النواب للوزير، بمجرد دخوله الطائرة: "إزاى يفتشونا ويخلونا نخلع الأحذية وإحنا داخلين من البوابات؟ إحنا صاحيين الساعة 5 الفجر عشان نقوم بعمل وطني ونشارك في افتتاح المنفذ".

 

"رجال الجمارك"

ويبدو أن رفض التفتيش لم يكن مثيرًا لغضب النواب فقط، ولكن أيضًا رجال الجمارك أنفسهم آثاروا أزمة مع رجال الأمن في مطار القاهرة الدولي، خلال نفس الشهر.

 

ورفض عدد من رجال الجمارك الدخول إلى صالات المطار وممارسة عملهم احتجاجًا على إصرار رجال الأمن على تفتيشهم لدى دخولهم إلى الدائرة الجمركية بدعوى أن لديهم الضبطية القضائية ويقومون بعمليات التفتيش.

 

غضب رجال الجمارك جاء بسبب إصرار الأمن على تفتيشهم يوميًا أثناء الدخول لعملهم، وهو ما أثار حفيظتهم ملوحين بالتقدم بطلبات نقل جماعي في حالة عدم حل أزمتهم مع شرطة المطار، لكن سرعان ما انتهت الأزمة، بقرار مأموري الجمارك الامتثال لتعليمات الدولة بضرورة خضوع جميع العاملين بالمطار إلي التفتيش.

 

"ياسمين النرش"

وبعيدًا عن النواب كانت سيدة الأعمال ياسمين النرش، الشهيرة بـ"سيدة المطار"، لها واقعة مع اجراءات التأمين في المطار لا تنسى، بعدما تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لها وهي ترفض التفتيش وتعتدي على ضابط الشرطة المسؤول، آواخر العام الماضي.

 

وقامت "النرش" بسب رجال الأمن الذين عثروا على 197 جرامًا من مخدر الحشيش، أثناء تفتيشها، لذلك تم توقيفها ومنعها من ركوب الطائرة، وإحالتها للتحقيق والحكم بسجنها 3 سنوات.