رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مدرسة أحمد زويل بدسوق ...هنا بدأت العلاقة مع الكيمياء ليصبح عالمها الأبرز

المدرسة التي درس
المدرسة التي درس فيها العالم أحمد زويل

هنا بدأت علاقته بالكيمياء ليصبح أحد أهم علمائها في العالم بعد سنوات من الكفاح والعمل الجاد....أسفل علم مصر الذي يرفرف فوق البوابة الرئيسية المزينة بنفس ألوان العلم، فتحت مدرسة الأستاذ الدكتور أحمد زويل أبوابها صباح أمس بعد ساعات من نبأ خبر وفاته، إلا أن اليوم كان مختلفاً عن الأيام السابقة داخل المدرسة التي تحمل اسمه والتي افتتحت في حضوره عام 1997،عقب حصوله على جائزة نوبل.

سيطرت على المدرسة أجواء الهدوء الممزوجة بالحزن على وفاة العالم الكبير الذي تميزت المدرسة دون غيرها باسمه، ولكونه أحد أبناء مدينة دسوق، حيث تلقى زويل تعليمه الثانوي بها حينما كانت المدرسة تحمل اسم مدرسة دسوق الثانوية، وتجاورها مدرسة جمال عبد الناصر العسكرية الموجودة كما هي حتى الآن.

في هذا المكان، بدأت علاقة أحمد زويل بالكيمياء مثل أي طالب ثانوي يدرس المادة الصعبة كما يصفها طلاب الثانوية العامة، دون أن يعرف أنه بعد سنوات سيكون أحد أهم وأبرز علمائها، بل وعالم مصر الذي تتباهى به أمام العالم ليتخرج في المدرسة إلى كلية العلوم جامعة الإسكندرية.

يقول مدحت أبو الخير، مدير مدرسة أحمد زويل بدسوق في حديثه لـ«الوفد» إنه كان يعمل إخصائيا اجتماعيا بالمدرسة حينما قدم الدكتور زويل برفقة المحافظ محمود أبو الليل راشد، محافظ كفر الشيخ وقتها لافتتاح المدرسة، مشيراً إلى أن العالم الكبير اصر على دخول معمل الحاسب الآلي لتفقده، ووثق على جهاز كمبيوتر زيارته وافتتاحه المدرسة، معرباً عن أمله في خروج ألف أحمد زويل من تلك المدرسة –بحسب قوله.

ويضيف المدير الحالي للمدرسة أن مكتبة المدرسة بها كل ما يتعلق بالدكتور أحمد زويل، خاصة كتابه «عصر العلم» تقديم الأديب العالمي نجيب محفوظ، ثم الكاتب السياسي أحمد المسلماني، في الوقت الذي أوضح فيه أن انشغال العالم الكبير بالبحث العلمى تسبب في انقطاع العلاقة بينه وبين المدرسة ومعلميها.

وعن الجائزة التي رصدها العالم الكبير لطلاب مدرسته حال حصولهم على الدرجات النهائية في مادتي الكيمياء والفيزياء، قال  مدير المدرسة إنه تم الإعلان

منذ افتتاح المدرسة عن رصد الدكتور زويل لمبلغ 150 ألف جنيه كوديعة يتم صرف فوائدها سنوياً بقيمة 5 آلاف جنيه للطالب الذي يفوز بالدرجات النهائية في مادتي الفيزياء والكيمياء، و10 آلاف جنيه للصرف على صيانة المدرسة سنوياً، على أن تكون أوجه الصرف بمعرفة المحافظ.

ويضيف مدير المدرسة أن العام التالي لافتتاح المدرسة شهد تكريم الطالب الذي حصل على الدرجات النهائية بالفعل، وتقاضى المكافأة المخصصة بقرار المحافظ، إلا أن الأعوام التي تلته حتى الآن لم تشهد أي صرف للمكافأة دون أن نعرف الحقيقة الكاملة لما رصده زويل فعلياً، أو مصير تلك الأموال حتى الآن.

وتحول سجل حضور المعلمين والموجهين إلى دفتر عزاء للعالم الكبير، حيث حضر مع بداية اليوم موجه التاريخ بإدارة دسوق التعليمية محمد محمد الجندي ليباشر عمله، وبدأ توقيعه في دفتر الحضور مقدماً العزاء في وفاة العالم الكبير بالمدرسة التي تحمل اسمه، وشهدت دراسته الثانوية.

وحصلت«الوفد» على نسخة من توقيع الموجه حيث كتب نصاً «وقد تم في بداية الزيارة تقديم واجب العزاء في وفاة الأستاذ الدكتور العالم أحمد زويل والذي فقدت مصر بوفاته عالماً جليلاً نتمنى أن يعوضنا عنه خيراً وعلينا أن نجعله قدوة لأولادنا».

وارتدت بعض المدرسات الملابس السوداء للتعبير عن حزنهن لفقدان عالم مصر الكبير، مشيرات إلى أن مصر ستزال تفتخر بابن مدينة دسوق.