رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ضيافة الحسين فقط .. طبق الفول بـ 50 جنيه

بوابة الوفد الإلكترونية

إن ساقك الحنين للذهاب إلى "الحسين" لقضاء يومٍ في أجواء رمضانية لا مثيل لها ، يجب الا تفاجئ حينما تُبصر ساحات المسجد وما يحيط بها من شوارع سياحية وقد تحولت لموائد طعام ممتدة ، نحن في شهر صيامٍ فضيل رُسخ فيه تناول ما لذ وطاب من خيرات الله كأحد أهم مظاهر الإبتهاج بقدومه ، لذا لا داعي للتعجب.

 

لا يجب عليك أن تغضب أو أن تعبر عن ضيقك ، إن وجدت نفسك "غنيمة" يحاول رجال هذا المطعم أو ذاك إستقطابها لتكون زبوناً لديهم ، بنفس الكيفية المٌتبعة تقريباً في محطات سيارات الأجرة مع إختلاف بعض التفاصيل ،  إعتبر ذلك نوعاً من أنواع الترحيب بضيوف مقام حفيد المصطفى .

 

ولكن إعلم أنك إذا ما قررت الإستجابة لدعوات الترحيب تلك ، وقررت أن تشارك في وليمة الإفطار أو السحور في مطاعم هذا الحي الرائع ، فأنت أمام قوائم أسعار تزيد عن مثيلاتها  بمقدار الضعف إن لم يكن أكثر ، فشغف المصريين بالطعام في أجواء إستثنائية كالتي يوفرها  "الحسين" لرواده ، فرصة لا يجب أن يفوتها أصحاب المطاعم لتحقيق أكبر مكسب في ايام البركة .

 

مبالغة في الأسعار

 

خضنا تجربة التجول بين  موائد سحور "الحسين" ، إستطلعنا أسعار الخدمات والطعام المقدمة للزوار ، توقفنا كثيراً امام قائمة طعام قفزت باسعارها هنا بشكل مبالغ فيه ، فتناول طبق من الفول يٌكلف عشرة جنيهات كاملة واذا ما إخترت طبقاً من البطاطس لجانبه فأنت بحاجة لتسعة جنيهات إضافية تزداد بستة جنيهات آخرى لو أردت تناول السلطة لجوار طعامك ، اما إذا ما فضلت السرعة وقررت إنجاز سحورك في تناول سندوتشات فإن ذلك يكلفك سبعة جنيهات للواحد ، أحد زملائنا أخبرنا بأن طبق الفول يقفز لخمسون جنيها قبيل مدفع السحور هذا وإن وجدته ، وفق تعبيره .

 

 

في هذا الشأن ، يقول محمد علاء – 15 سنة ، بأن تجربته الحسينية  لرمضان هذا العام ، كانت بمنطقة السحيمي ، مشيراً لأن وجبة السحور هناك كلفته 45 جنيها

، ليعلق بأن تلك التكلفة تماثل ضعف ما يمكن ان تكلفه وجبة مثيلة بمناطق آخرى في القاهرة.

 

 وأضاف عاطف صابر – 24 سنة ، بذات السياق ، مؤكداً بأن أسعار أطباق الفول تٌصبح ثلاثة أضعاف سعرها الطبيعي بالايام العادية .

 

خداعُ و إستغلالُ

 

 على جانب آخر ، نفى إبراهيم عبد الجواد – 25 سنة ، وجود أي إختلاف في الأسعار بين الخدمات المقدمة في رمضان عن مثيلاتها بشهور آخرى ، لافتاً لأنه قضى يوماً رمضاني هذا العام وأن الأسعار تشبه قبل رمضان وأنه لم يشعر بأي فرق .

 

وإختلف أحمد أنور – 24 سنة ، احد أبناء منطقة الحسين ، مع ما ذهب اليه "عبد الجواد " ، لافتاً لوجود زيادات في الأسعار تلجأ اليها بعض المحال و المطاعم في رمضان لكونه موسم ، ضارباً أمثلة بأن أسعار الوجبات قد تصل لسبعين جنيهاً للإفطار و أربعون للسحور .

وتابع بأن هناك تفاوتاً في أسعار الوجبات بالمطاعم المختلفة الموجودة بالمنطقة السياحية العتيقة ، مشيراً لنقطة هامة يجب أن تكون في بال كل زائر لـ"الحسين" في هذا الشهر الكريم ، الا وهي عدم إلتزام المطاعم ببيانات قوائم الطعام المقدمة لزبائنهم ، موضحاً بأنه بالإضافة لإمكانية أن تدفع أكثر مما هو مدون بالقائمة ، يمكن أن تأتيك وجبات بها اختلافات عن التي طلبتها بالفعل .