رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ليلي مراد اعتزلت الغناء قبل 40 عاماً من رحيلها

بوابة الوفد الإلكترونية

يمر اليوم 16 عاماً علي رحيل ليلي مراد ويعجز القلم عن وصف صوت هذه المطربة الرائعة، فهي القيثارة والصوت الذهبي وصاحبة أرق الأصوات في تاريخ الأغنية المصرية

والعربية في أقل من عشرين عاماً قدمت ليلي مراد عشرات، بل مئات الروائع الغنائية ومجموعة رائعة من الأفلام الغنائية والاستعراضية. وعن روائعها الغنائية حدث ولا حرج أغان مازالت ملء الأسماع والأبصار رغم مرور عشرات السنوات. من ينسي تلك الروائع: «الحب جميل»، «حبيب الروح»، «يا مسافر وناسي هواك»، «أبجد هوز»، «اتمختري يا خيل»، «حيران في دنيا الخيال»، «من القلب للقلب رسول»، «من يقدر علي قلبي»، «يا رايحين للنبي الغالي»، «إنت وأنا»، «أنا وانت عصفورين»، «ما تقولي يا قمر»، «سنتين وأنا أحايل فيك»، «حقك عليّ»، «قلبي دليلي»، «دور يا موتور»، «يا طيب القلب»، «العيش والملح»، «ماليش أمل»، «بحب اتنين سوا»، وذلك علي سبيل المثال وليس الحصر.
وكما قلنا قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام معظمها مع رفيق عمرها الراحل أنور وجدي، منها: «قلبي دليلي»، «عنبر»، «ليلي بنت الأغنياء»، «بنت الأكابر»، «يحيا الحب»، «غزل البنات»، «ليلي بنت مدارس»، «سيدة القطار»، «من القلب للقلب»، «حبيب الروح»، «خاتم سليمان»، «ليلي في الظلام»، وأخيراً «الماضي المجهول». وفي عام 1955 قررت ليلي مراد وهي في قمة مجدها اعتزال الغناء. وكان عمرها 37 عاماً فقط ورفضت الظهور بعد ذلك التاريخ. ولكنها قدمت فقط أغنية لمقدمة المسلسل الإذاعي «لست شيطاناً ولا ملاكاً» في شهر رمضان 1978. وكانت شديدة الذكاء بإصرارها علي عدم الظهور مهما كانت الإغراءات لتحتفظ بالصورة والصوت الجميلين لدي الملايين من عشاقها وكان من الطبيعي أن تحتفظ بنجومتها رغم الاحتجاب لأنها كانت تمتلك بالفعل حنجرة ذهبية جعلتها محتفظة بمكانة مضيئة

في تاريخ الأغنية ورحلت يوم 21 نوفمبر 1995 بعد 40 عاماً من الاعتزال، وهي بذلك خرقت كل القواعد بأن تحتفظ بنجوميتها رغم الاعتزال لمدة 40 سنة، لأنها بالفعل قيثارة الغناء في كل العصور، رحم الله ليلي مراد رمز الرومانسية والفردية والرقة وعذب الغناء وربما لا يعلم الكثيرون أن ليلي مراد لم تفقد أبداً حلاوة الصوت وجماله رغم تقدم العمر، بل ربما كان أكثر روعة، وظهرت مرة وحيدة مع الموسيقار الفذ الراحل بليغ حمدي في إحدي القنوات العربية في نهاية السبعينيات وغنت معه «الحب جميل» و«تخونوه».
ولها أيضاً بعض التسجيلات الإذاعية النادرة مع عمالقة الفن والغناء في عصرها، حتي كانت عندما تتكلم كان صوتها جميلاً وتعتبر ليلي مراد مثلاً أعلي لأي مطربة في جميع العصور في احترام فنها، ورفض الملايين حفاظاً علي المكانة التي وصلت إليها واحترامها الشديد لفنها، وربما عانت سنواتها الأخيرة ولكنها أبداً لم تتنازل ومازالت حتي الآن نجمة بمعني الكلمة رغم احتجابها منذ 56 عاماً.
ستظل ليلي مراد حالة جميلة في تاريخ الأغنية المصرية والعربية مهما مرت السنوات لأن الفن الأصيل والجميل لا يموت أبداً.