كييف تطلب من موسكو استئناف إمدادها بالغاز
طلبت أوكرانيا من روسيا، استئناف إمدادها بالغاز لمدة تسعة أشهر، بعد خلاف حول الأسعار اشعلته التوترات السياسية بين البلدين.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" الروسية، أليكسي ميللر، أن شركة "نفطوغاز" الأوكرانية طلبت من عملاق الغاز الروسي استئناف امدادات الغاز إلى أوكرانيا، في الفترة من النصف الثاني لعام 2016 وحتى أبريل2017.
وقال ميللر: "تلقينا، الاثنين، خطابًا رسميًا من رئيس شركة نفطوغاز الأوكرانية للطاقة يطلب فيه استئناف شحنات الغاز الروسي".
وأوضح ميللر أن "نفطوغاز" اشترطت على شركته أن تبيعها الغاز بسعر تفضيلي، أقل مما تعطيه للمستوردين الأوروبيين، إضافة إلى إلغاء شرط "خذ أو ادفع" من العقد المبرم بين الطرفين، والتخلي عن الدفع المسبق لشحنات الغاز الروسي.
وتوترت العلاقات الروسية- الأوكرانية على خلفية عودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا الأم بعد استفتاء شعبي أيد خلاله سكان شبه الجزيرة مسألة العودة، ما دفع كييف إلى التوقف عن شراء الغاز الروسي.
ومنذ صيف العام 2014 دخلت العلاقات بين شركة "غازبروم" و"نفطوغاز" في أزمة، دفعتهما للتوجه إلى محكمة تحكيم ستوكهولم بشأن بعض النقاط المتعلقة بعقد طويل الأمد لتوريد الغاز الروسي إلى أوكرانيا. وقبل حلول فصل الشتاء في العام 2014، تم إيجاد تسوية مؤقتة للأزمة، من خلال توقيع اتفاق ما يعرف بـ "الحزمة الشتوية" بين روسيا وأوكرانيا وبوساطة أوروبية، ليتم في العام 2015 التوقيع على اتفاق مماثل للمرة الثانية، والذي تنتهي صلاحيته في 31 مارس الجاري، ما يعني أن شروط تخفيض أسعار الغاز الروسي المصدر إلى أوكرانيا ستنتهي معه.
وفي العام الماضي، عملت روسيا على منح أوكرانيا حسما خاصا
وعلى الرغم من أن الحكومة الروسية أعطت أوكرانيا، مرة أخرى، في الربع الأول من العام 2016، حسما على الغاز، إلا أن الأخيرة رفضت شراء "الوقود الأزرق" من شركة "غازبروم".
وتنوي"نفطوغاز" رفع دعوى قضائية أيضا ضد شركة الغاز الروسية "غازبروم" أمام محكمة ستوكهولم للتحكيم، بحجة عدم حصولها على كامل مستحقاتها المالية لقاء ترانزيت الغاز الروسي عبر الأرضي الأوكرانية إلى أوروبا لعدة سنوات.