"سي ان ان ": نموذج تونس قابل للتطبيق بمصر
تسود حالة من الحذر والترقب بعض العواصم العربية وخاصة في مصر، بعد أن تفوقت حركة الشارع التونسي علي الأحزاب السياسية والإسلامية في إحداث تغيير، بدأته احتجاجات شعبية
قادت إلي هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. ويري مراقبون أن النموذج التونسي قابل للتطبيق في مصر، بسبب تشابه الظروف، ما لم تحدث إصلاحات دستورية تقضي علي الفساد، لافتين إلي أن احتكار الشعب من الرئيس أو نجله أو صهره وبعض رجال الأعمال أمر لم يعد ممكنا.ونقلت سي إن إن عن رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة قوله إن نموذج السيناريو الشعبي التونسي قابل للتطبيق في مصر وبلدان عربية أخري، ما لم يتم تدارك الأمر وعمل إصلاحات دستورية وفتح حوار وطني والقضاء علي الفساد. واضاف أن العوامل التي من أجلها هبت الثورة الشعبية التونسية يمكن أن تحدث في مصر، بسبب تشابه الظروف وعدم وجود ديمقراطية وتزوير الانتخابات وتهميش المعارضة واستخدام القمع الشديد عند الاعتصام والتظاهر، فضلا عن قضايا الفساد والبطالة وعدم تقديم الخدمات للمواطنين. وأشار الناشط المصري إلي أن مصر لم تشهد في تاريخها ثورة شعبية تصل إلي حد تغيير السلطة، إلا أن التاريخ ليس بالضرورة أن يعيد نفسه لذا فاحتكار الشعب من الرئيس أو نجله أو صهره أو بعض رجال الأعمال لم يعد ممكنه.
وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إن علي عقلاء السلطة في مصر أن يتعظوا بما حدث في تونس، ويقوموا بعمل إصلاحات، لافتا إلي أن الأحداث الأخيرة لم تكن متوقعة وأثبتت عدم وجود مستحيل. وشدد علي أن ظروف الانتفاضة الشعبية التونسية وملابساتها، موجودة في جميع الدول العربية وليس مصر فقط، مضيفا أن شرارة انفجار الأوضاع في تونس تختلف عن مصر فلم يحين الأوان حتي الان لانفجار ثورات إلا أن التوقيت يختاره الله. وقال محمد عز العرب الباحث في العلوم السياسية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية إن السيناريو التونسي الذي أدي إلي إزاحة الرئيس زين العابدين بن علي غير قابل للتكرار بمصر، بسبب اختلاف العوامل والظروف، فالبيئة الخصبة التي أخرجت الاحتجاجات التونسية تختلف عما يحدث هنا. واشارت إلي أن مطالب الشعب التونسي كانت مطالب عامة لم يتم احتواؤها أو وأدها من