كل سنة وأنت طيب.. سحورك عندنا .. عم محمد: أنا مولود فى "قِدرة" فول!
«عين الحسود فيها ألف عود».. و«إن خلص الفول.. أنا مش مسئول».. عبارات.. وعين زرقاء.. وكف خمسة وخميسة يزين بها عم محمد عربة الفول التى يقف أمامها كأنه يحتضنها بل يحصنها من الناظرين ويجذب زبائنه ـ علي كل شكل ولون.. غنى وفقير.. بنت وولد.. شاب وعجوز.. كله لازم يبصبحَّ علي فول عم محمد.
بالزيت الحار.. أو الدقة والطحينة والزيت الحلو والزبدة البلدى السايحة تسر الناظرين، ولأن العين تاكل قبل الفم.. فإن عربة فول لصاحبها عم محمد مزدانة بأعواد الجرجير الأخضر والفلفل البلدى الحامى وطبعاً العيش البلدى «طرى ومحمص».
.. عم محمود يبتسم لزبائنه ولا يكف عن الحديث والضحك معهم بينما يغمس «كبشة طويلة فى أعماق «قدرة الفول» التي تفوح منها رائحة شهية.. ويرضى سيدة تنتظر دورها.. أتوصى يا عم محمد، فيرد الرجل بابتسامة «عيون عم محمد».. ويقول: كل حاجة غالية والزيت الحلو أقل حاجة بـ10 جنيه، وعلشان الزبون ياكل ويشبع عايز ولا خمس أرغفة وشوية مخلل «ببلاش» ع البيعة رغم أنى باشتريه.. وشقة الفول بـ75 قرش