رجال ومواقف
كنت متجهة من الطريق الدائرى نحو مدينة نصر عبر طريق خال من البشر إلا مروراً بالسيارات تنتشر به معسكرات الجيش وفجأة تظهر سيارة بها شخصان لا أظنهما من العقلاء تنجرف سيارتهما عمداً للتهديد من منطلق أنى امرأة
وليس هنالك عجب فى ذلك فالواقعة منتشرة لكنى حين حاولت الفرار منه بعد تكرار الموقف ارتطمت سيارتى بصخرة قطعت الإطار الأمامى فى الحال مع كسر ملحقات العجلة لتهبط السيارة من الجانب الأيمن وضعت يدى على مؤشر الانتظار للوقوف يميناً فى ظلام دامس حالة من التوتر تسيطر على للحظات بدأت الاتصال ببعض الأصدقاء دون مجيب! مأزق كيف الخروج منه؟! قررت السير ببطء شديد حتى الوصول إلى العمار وما هى إلا بضعة كيلومترات بسيطة لأجد على يمينى مبنى تابعاً للقوات المسلحة توقفت فى خجل لأن دورهم فى حياتنا أكبر من ذلك بكثير.. ثم اقترب منى أحد الجنود متسائلاً عن معدات تغيير وإصلاح ما حدث بالسيارة؟! ليحيطنى فى لحظات لا يقل عن خمسة رجال من القوات المسلحة المصرية وما هى إلا دقائق ليخبرونى أنى أستطيع الانطلاق! واااااو سرعة فائقة غاية فى الثقة ازداد خجلى مع شكر لله الموجود فى كل مكان مدبر الأمر.. أخرجت مبلغاً من المال كما اعتدت فى هذه المواقف لينتشر الجميع بعيداً رافضين بحزم! ازددت خجلاً ومعى إصرار أن أقدم لهم أى شيء تذكرت شيكولاتة فى السيارة تليق بما قدموا لى وموقفهم النبيل إلا أن هديتى قوبلت برفض تام وإشارة لأنى هكذا أعرضهم للجزاء المشدد! استفسرت ما هذا المبنى الذى تنتمون إليه؟! إنه مبنى إدارة الإنقاذ التابع للقوات المسلحة.. هممت بالانصراف على صوت قائدهم ودعوات بسلامة الوصول والنجاة من شرور الطريق!! سبحان الله مدبر كل أمر إدارة إنقاذ الجيش المصرى شكراً جزيلاً هذا ما عهدناه فيكم وقد ازداد يقينى أن الشعب المصرى فى عناية الله وعنايتكم.. ثم أعتذر عزيزى القارئ لأن موضوع مقالى اليوم كان يشمل حديثاً دار بينى وأحد أعضاء حركة 6 أبريل وقد انشق عنها يخبرنى بقدر احترامه ويقينه من صدق معلوماتى إلا أنى أرجئ حديثاً دار بينى وبينه للأسبوع المقبل، به ما يؤكد لى أن مصر مازالت بخير وحتى لا أعكر شعورى الجارف أننا مقبلون على حياة نقية نصل إليها بعد اجتياز عدة اختبارات والله مع هذا الوطن.. ثم أذهب معك أيها القارئ الكريم نحو جمعة إنقاذ ما أسموه بالثورة هكذا أطلقوا عليها وقد دعا من طفت أسماؤهم على سطح المجتمع المصرى إلى مليونية كى يطمئن قلبى أن الشعب المصرى يمر بحالة إفاقة مما مر على مصرنا المرحلة الماضية لأشهد أنها مئوية بعد دفع مبالغ يمكن معها نزول بعض الغلابة الذين لا يحتملون عبور الفترة الانتقالية.. نعم حدثت تغييرات بينما الشعب المصرى يثبت أنه غير تقليدى.. بينما حديث دار بين الإعلامى القدير «سيد على» بقناة المحور
[email protected]